قرّر بن بوزيد ثلاثة حراس للنظاميين في الباك وخمسة للأحرار هذا العام واستنفر كل ما في هذه الأرض عدد العساسين لكي يمنعوا أي غش أو تزوير! وعندما يفعل ذلك وزير التربية الذي ''تمسمر'' في الكرسي إلى الأبد في وقت تشهد فيه كل الوقائع على أن الانتخابات على أي مستوى كان جميع مسابقات التوظيف عنده وعند غيره وبدون استثناء مغشوشة ومزورة ومعدة... ومخيطة. كما يقولون مسبقا، فإن هذا الحرص يأخذ شكل حملة مؤقتة كتلك الحملة الخاصة بالأيادي النظيفة التي تقمع بعض الصغار وتبييض وجوه الكبار ممّن يطيرون بالقانون فوق النجوم. الباك في الجزائر حين كان لها بعض الشأن خضعت لكل أنواع الحيل والدجل، بدليل أن ولاية مغينة كانت في كل مرة تحتل مرتبة البطل دون أن يكون هناك ما يشدها من علم ونبوغ. وأقول بعض الشأن، لأن الدولة لا تشترط في الأهل أعوانها أو من تقتنع بأنهم رجالها وخدامها لكثير من العلم.. قليل من المعريفة كثير من المعريفة وكيلو مكبس أي بستون بلغة الميكانيك ومثله من القدرة على المشي كالتمساح في وضع الانبطاح.. وبالطبع بعض الذكاء على شاكلة ذكاء الثعلب ومكر الذئب! هذا كل ما تحتاجه الدولة، وهي نفسها التي تبحث عن كفاءات في الخارج بعد أن أصابها العمى وحب المظاهر البراقة والمصطنعة. وبالتالي يأخذ الباك وحتى شهادة السيزيام حجما أكبر من حجمها الحقيقي بدليل أن الأولى لا تفتح أي شباك الأن عكس الثانية التي تفتح باب العشة مثلا. وهو ما فهمه الطلبة الذين صاروا يتبارون لأختيار أحسن جميلة في المعهد ويشهدون معارض سيارات داخل حرمهم الذي لم يعد حرما!