جدد وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس، التأكيد على أن الدخول المدرسي لهذا العام سيكون صعبا بالنظر إلى عدد الناجحين الذي يتزايد كل سنة وأن الأقسام ستشهد مشكل الاكتظاظ الذي سيتم تجاوزه بعد ثلاث أو أربع سنوات، مشيرا إلى أن نتائج البكالوريا التي بلغت نسبتها الوطنية 53.19 تحققت بفضل التوجيهات والمتابعة المستمرة للمؤسسات التربوية. واعتبر بن بوزيد النتائج المحققة كانت ثمرة للتحضيرات والمتابعة الدائمة للقائمين على المؤسسات التربوية الذين سعوا لتحقيق نتائج أفضل ما جعل بعض الثانويات تتحصل على نسبة نجاح مئة بالمئة بينما غابت نسبة صفر بالمئة من نتائج هذه الدورة التي تحققت فيها نسبة نجاح 55.04 بالنسبة للنظام الجديد و50.22 بالمئة في النظام القديم، واستطاعت قسنطينة أن ترفع من نتائجها بفضل المجهودات التي بذلتها حيث تحصلت ثانوية الحرية على المرتبة الأولى على المستوى الوطني في بكالوريا هذه السنة. وفي هذا السياق أشار المسؤول الأول على قطاع التربية إلى أن النتائج المحققة كانت كما ونوعا والدليل هو حصول 53077 على تقدير أي بنسبة 36بالمئة، منهم ثلاثة ناجحين تحصلوا ولأول مرة في تاريخ البكالوريا على امتياز وهم طالبتان من جيجل تجاوز معدلهما العام 18 من عشرين وتحصلتا على 20/20في مادة الرياضيات والثالث طالب من قالمة تحصل على34 / 18 بينما بلغ عدد الحاصلين على جيد جدا 1106 وعدد الحاصلين على جيد 11597 ناجح بينما بلغ عدد الحاصلين على قريب من الجيد 41965 ناجح. وقد احتلت ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى بنسبة نجاح 74.74بالمئة تليها معسكر ب 73.83 بالمئة قالمة ب 70.70بالمئة ثم تيبازة، الجزائر شرق، سكيكدة، غليزان حيث تراجعت هذه الأخيرة -حسب الوزير- مقارنة بالسنة الماضية وهذا رغم أنها ضمت أحسن الثانويات وهي الثانوية الجديدة سيدي أمحمد بن علي التي تحصلت على المرتبة الأولى على المستوى الوطني تليها ثانوية الحاج بوزيان عبد القادر بعين تيموشنت. وفي هذا الإطار نبّه وزير التربية مدراء التربية في الندوة التي نظمت أمس بمقر الوزارة لتحليل نتائج البكالوريا إلى الفارق في النتائج بين الولايات، مؤكدا على استدعاء مديريات التربية للولايات التي حققت نتائج ضعيفة لتشخيص الوضعية ومعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك، مشيرا إلى أهمية التنسيق بين المؤسسات التربوية وتوأمتها للإستفادة من بعضها البعض، وذكر ممثل الحكومة بتخليه عن سياسة العقاب التي انتهجها في السنوات الأخيرة والعمل على تغيير الذهنيات من أجل حسن التسيير ومتابعة عمل المؤسسات طيلة السنة الدراسية والذي أدى إلى نتائج ايجابية تمثلت في تحسين 34 مديرية لمردوديتها هذا العام. من جهة أخرى أرجع بن بوزيد النتائج المحققة إلى مستوى الأساتذة والتكوين الذي يستفيدون منه، مؤكدا أن معيار التوظيف بالنسبة للأساتذة هو شهادة الليسانس التي تعد الآن إجبارية للالتحاق بالتعليم، مذكرا بتوفير26 ألف منصب للموسم الدراسي المقبل من خلال المسابقة التي ستنظم في29 جويلية الجاري ليصل عدد المناصب التي تم توفيرها منذ سنة 1999 إلى 80 ألف منصب. وقد رد المتحدث بذلك على الأساتذة المتقاعدين الذين يشنون إضرابا عن الطعام هذه الأيام احتجاجا على عدم إدماجهم، مؤكدا أن المسابقة مفتوحة لمن أراد أن يوظف في القطاع. وكان المسؤول الأول على قطاع التربية قد اجتمع مع مدراء التربية وممثلي أولياء التلاميذ أمس لدراسة نتائج البكالوريا وصياغتها في برنامج عمل حيث دعا المدراء إلى عقد ندوات جهوية لرسم المواعيد ووضع برنامج على ضوء النتائج المحققة، ووعد بوضع النتائج وترتيب الولايات وتعليقها في مختلف المؤسسات التربوية للسماح للتلاميذ الاطلاع عليها. وفيما يتعلق بتكاليف البكالوريا أعلن بن بوزيد عن تخصيص 40 مليار سنتيم لتكريم الفائزين المتفوقين والتي تضاف إلى200 مليار سنتيم التي خصصت للامتحان بصفة عامة وذلك لتغطية تكاليف 150مليون ورقة تم طبعها،132 ألف أستاذ حارس و20 ألف موظف شارك في الامتحان فضلا عن الأظرفة و21 حارسا إضافيا الذين تمت تعبئتهم لإنجاح الامتحان، حيث تم إنشاء ولأول مرة حسب مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مراكز تجميع لأول مرة لإعادة ترقيم أوراق المترشحين ودمج أوراق إجابات عدة ولايات مع بعضها البعض ثم إرسالها إلى مراكز التصحيح. أما حالات الغش فبلغت 285 بالنسبة للمترشحين الأحرار و153حالة غش في النظاميين واتخذت عقوبة الحرمان من البكالوريا لمدة عشر سنوات بالنسبة للأحرار وخمس سنوات للنظاميين بينما أحيل على العدالة كل من انتحل صفة الغير في اجتياز البكالوريا. من جهته أرجع مدير التوجيه بوزارة التربية السيد شايب ذراع ارتفاع نسبة النجاح إلى إعادة النظر في المناهج التعليمية، تعميم الدروس التدعيمية، مراجعة نمط التسيير، إعادة النظر في الكتاب، التقييم الدوري والمستمر، إلغاء الإنقاذ وإعادة النظر في الكتاب المدرسي.