ناشدت نقابات كل من االكلاب، التكوين المهني والنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التدخل لحمايتهم وإنصافهم، والضغط على وزير العمل لمنحها الاعتماد في أقرب الآجال، وأعلنت النقابات الثلاث اعتزامها مراسلة منظمة العمل الدولية وتقديم شكوى رسمية أمامها بهذا الخصوص· وأبدت النقابات المذكورة تمسكها بمواصلة الإضراب والاحتجاج أمام مقر وزارة العمل إلى غاية الحصول على الاعتماد الذي يخوله لها القانون· كما ناشدت الرئيس بوتفليقة إنصافها، وكذا السلطات الأمنية أن تلتزم بحماية المواطن وليس قمع الاحتجاجات السلمية المشروعة، على حد تعبيرها· وأشار البيان المشترك للنقابات الثلاث، أن اعتصام ممثلي التنظيمات أول أمس، أمام مقر وزارة العمل والضمان الاجتماعي بالعاصمة، والذي واجهته قوات مكافحة الشغب بالمرصاد لم ينقص من عزيمة النقابيين الذين تم توقيفهم لمدة فاقت خمس ساعات، ليطلق سراحهم بعد إجراء فحوصات طبية، معتبرة طريقة تعامل قوات الأمن معهم أول أمس إساءة لكرامة النقابي والحرية النقابية في الجزائر· وحسب البيان، فإن وزارة العمل والضمان الاجتماعي عوض أن تتكفل بمشاكلهم، لجأت إلى سد الأبواب في وجوههم لأنها عاجزة حسبهم· وأضاف البيان أن الجزائر وقعت على كل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بعالم الشغل، خاصة رقم 87 المتعلقة بالحرية النقابية، 98 المتعلقة بالحوار الجماعي وكذا الاتفاقية رقم 135 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في جنيف· كما أن الدستور يضمن إنشاء نقابات دون تسييسها·