قررت ثلاث نقابات من قطاعي التربية والتكوين المهني، تنظيم اعتصام احتجاجي هذا الثلاثاء أمام وزارة العمل بسبب التمييز والإقصاء الممارس ضدها، واستنكر كل من مجلس ثانويات الجزائر والنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية والنقابة الوطنية لعمال التكوين المهني الصمت المنتهج بخصوص الاعتمادات. وأكدت النقابات الثلاث في بيان مشترك أن التمييز والإقصاء هو قمة الاحتقار والتهميش الذي تنتهجه وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي ضد التنظيمات النقابية الثلاث التي أودعت ملفاتها منذ سنوات ولم تتلق أي رد إيجابي رغم أنها استوفت كل الشروط اللازمة للحصول على ما هو حق لها وهذا بناء على القوانين والنصوص المعمول بها في العمل النقابي. وتقدم الأعضاء المؤسسون للحركة النقابية للنقابات الوطنية بالجزائر، مجلس ثانويات الجزائر، النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية والنقابة الوطنية لعمال التكوين المهني لوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يحاولان من خلاله الاستقصاء عن أسباب السكوت التام الذي تنتهجه مصالحه فيما يخص الاعتماد، أو تسليم وصولات تسجيل الملفات الخاصة لتنظيماتهم النقابية، وهو الفعل الذي من خلاله تريد وزارة العمل أن ترعى حقوق هذه التنظيمات وأن لا تخرق النصوص التي تهم المسار الاجتماعي والمهني المعمول بها. وأكد البيان أن الجزائر عضو في منظمة العمل الدولية والمكتب الدولي للعمل، مما يلزم الوزارة الوصية باحترام وتطبيق الاتفاقيات المبرمة بهذا الشأن والتي تضمن ممارسة العمال وأصحاب العمل وحقهم في الانخراط بالتنظيمات النقابية، وستحضر النقابات هنا كذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته 23 البند الرابع، لكل شخص الحق في أن ينشئ وأن ينضم الى نقابات حماية لمصلحته بكل حرية. وأضافت أن تضامن العمال ووحدتهم هو السبيل الوحيد لتحقيق المطالب الاجتماعية والمهنية للموظفين وضمان مستقبل عائلاتهم، ولذلك دعت إلى احترام الحريات النقابية، واحترام الاتفاقيات الدولية للمنظمة الدولية للعمل رقم 87/98/135 والتي صادقت عليها الجزائر، وكذا احترام المادة 15 من القانون 90/14 أي عدم تدخل الإدارة في شؤون الداخلية للنقابات. واعتبرت أن تحقيق مطالبهم لا يأتي إلا عن طريق توحيد القوى فيما بين النقابات، الذي يعتبر السبيل الوحيد لخلق ميزان قوى يجبر السلطات العمومية على الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للعمال الجزائريين وتقارب النضال النقابي في الميدان ووحدة عمل كل النقابات، يضيف ذات البيان الذي أكد أن احتجاج 20 ديسمبر الجاري الذي يتزامن مع ذكرى رحيل النقابي المرحوم عصمان رضوان، رحمه الله، الذي سيكون فرصة لتحقيق مطالب الاعتماد، الذي سيغير مسار هذه النقابات الثلاث حسبهم.