اعتبر السفير العراقي بالجزائر عدي الخير الله، الاتفاقية لموقعة بين العراق والولايات المتحدة التي تنص على انسحاب الاحتلال “تحمل سيادة العراق المطلقة معتبرا انسحاب القوات الأمريكية فخرا للعراق ولكل العرب. وقدم السفير في ندوة صحفية عقدها بمقر إقامته بالشراقة غرب العاصمة أمس، نظرته لمستقبل العراق بعد الانسحاب الأمريكي، وحرص السفير على التأكيد أن الانسحاب الأمريكي هو فوز وسيادة للعراق، وهو ما دلت عليه الشعار الذي كان يتحدث تحته السفير وكتب عليه “يوم السيادة، يوم العراق، ويوم كل العرب”. ومما كشف السفير للتدليل على انتصار العراق، انزعاج أطراف أمريكية كالبيت الأبيض والكونغرس الأمريكي كشف الطرف العراقي لكل بنود وخبايا الاتفاقية التي أبرزت حسبه سيادة العراق. وعن العلاقات التي ستربط العراق مع أمريكا مستقلا، أكد السفير أن العلاقات ستبنى وفق منطق”رابح رابح”، حيث ستستفيد العراق من التطور في أمريكا ورقي منظومتها الجامعية لتكوين العراقيين في المعاهد و الجامعات الأمريكية. وبخصوص الجار الإيراني الذي يتوقع مراقبون أن يكون وصيا على القرار العراقي، فقال “لم تلده أمه من سيفكر اليوم في الدخول إلى العراق.. لقد شاهد الجميع ما حل بأمريكا لقد تكبدت خسائر مادية وبشرية وغيرها يعني ممكن من يتحدث عن إيران وغيرها لديه خلافات ويريد الترويج لمثل هذه الإشاعات لكن ليس لدينا أي عداوات في هذا الخصوص”. من جهة أخرى، أثيرت في الندوة مسألة قدرة العراق على حماية أراضيه بعد الانسحاب الأمريكي، والثغرة الأمنية التي سيعرفها العراق بعد خروج القوات الأمريكية، ليرد السفير عدي الخير الله “هناك نوعين من القضايا الأمنية الداخلية والخارجية فإما الأولى فالجميع شاهد الاقتتال الداخلي والحرب الطائفية التي تسببت فيها أطراف الخارجية كما كانت تنفذ عمليات إرهابية لم تكن لديها أي صلة بالمقاومة بل كانت تستهدف مدنيين في أسواق شعبية أو ضد الشرطة العراقية اليوم بعد استقلالنا بات علينا التحكم في الوضع وهو ما نقوم به ما نحتاجه بعض الأجهزة والتكنولوجيا المتطورة لدى الجانب الأمريكي”.