تصاعدت أمس، الحركة الاحتجاجية التي يقودها عمال مديرية الثقافة بولاية الجلفة بشكل كبير، حيث أغلق العمال مقر المديرية، المتواجد ب”حي محمد بوضياف” بالأقفال، وطردوا مدير الثقافة· وطالب ”المنتفضون”، برحيل المسؤول الأول عن الثقافة بالولاية، وكذا فتح تحقيق في كيفية التسيير، مشددين على ضرورة نزول لجنة تشرح واقع الثقافة، وفي جملة الانتهاكات والإهانات التي تعرضوا لها في الكثير من المحطات· كما تحرك العديد من منتسبي الإدماج المهني في اتجاه المطالبة بفتح تحقيق مستقل في عرقلة ملفات الإدماج، حيث يتم رفض غالبية ملفات الإدماج الخاصة بالإطارات الجامعية من خلال عدم المصادقة، وذلك رغم أن الطلب مرسل من قبل وكالات التشغيل المحلية· وساهم هذا الأمر، وفق المعلومات التي استقيناها من مصادر مختلفة، في تكريس البطالة في صفوف الجامعيين المتخرجين الذين كانوا يأملون في مزاولة عملهم· وتنقل عناصر الأمن إلى مقر مديرية الثقافة ”المغلق”، حيث حاولوا صد المحتجين عن هذا الإجراء، إلا أنهم اصطدموا بالرفض الكامل ما لم يتم إيفاد لجنة تحقيق ورحيل مدير الثقافة، الذي أضحى مرفوضا جملة وتفصيلا من قبل جميع الفعاليات الجمعوية والفنية وعدد من المثقفين· من جهة أخرى، كان جميع هذه الفعاليات، قد أصدرت الأسبوع الماضي ثلاثة بيانات ”نارية” تطرقت إليها ”البلاد” في وقتها، حيث أكدوا فيها أن هناك سوء تسيير أدخل القطاع في شلل تام وركود وتعفن كامل، زيادة على ”زرع الفتن بين المثقفين والتملص والمراوغة”، وكذا إلغاء المهرجانات والتظاهرات الثقافية”· وطالب المحتجون بتدخل السلطات الولائية والهيئات المركزية، لتتطور لغة الاحتجاج منذ أمس إلى غلق مقر مديرية الثقافة بالقفل وطرد المدير·