صورة لمشروع المسرح الجهوي بالجلفة اشتكى العديد من الإطارات وأعضاء المجتمع المدني من سوء التسيير العشوائي واللامبالاة وممارسة المحسوبية، سواء على الإداريين أو المثقفين أو الفنانين أو طالبي عقود الإدماج أو حتى الشخصيات المهمة في المدينة، في بيان مشترك - للحركة الجمعوية لولاية الجلفة ، وكذا في بيان لعمال وإطارات الثقافة تسلمت "الجلفة إنفو" نسخة منه بشأن واقع الثقافة "المقرف" حيث راسلوا معالي وزيرة الثقافة ووالي ولاية الجلفة والجهات المعنية و مختلف وسائل الإعلام... وحسب "البيان" فإن المنددين صرحوا بان مديرها السيد " بلكحل عبد الكريم " أباد كل النشاطات الثقافية واعتمد على إفشال وإفساد أي مسار سواء كان أدبي أو مسرحي أو ثقافي مما بينه مهرجان الأسبوع الثقافي لولاية خنشلة في ولاية الجلفة الأخير الذي احتضنته "دار الثاقافة " والذي ترك استياء وتذمرا كبيرا في نفوس الضيوف وساكنة الولاية، مما يدل "يضيف البيان" على نية مبيتة لزعيم القطاع لتغييب المشهد الثقافي، مما أدى إلى تردي الأوضاع وبروز حالة من التذمر والغليان داخل الإدارة ولدى النخبة المثقفة والجمعيات العاملة، و إطارات الثقافة مهددين باعتصامات واحتجاجات لما يصدر من مدير الثقافة بالولاية من سوء تسيير عمدي وتكبر واضح... و يؤكد أصحاب البيان بأن المشاريع معطلة تماما، فقد وجه إطارات الثقافة مراسلات عديدة للوزارة وإلى السيد الوالي مطالبين بالإسراع في متابعة أشغال البناء والتجهيز الخاصة بالقطاع، الذي أثر على الجانب التنموي... حيث أن نسبة إنجاز المسرح الجهوي ومنذ شهر أكتوبر 2010 لم تتجاوز 80 %وهي تراوح مكانها إلى غاية اليوم، أما بخصوص المكتبة العمومية الولائية فقد تم إنجازها خالية من التجهيزات وهي تعاني الأمرين لخلل بالكهرباء كما صرح بذاك مدير المكتبة السيد "سعدي يوسف" ...إضافة لمعانتهم من عدم وجود اجهزة التدفئة وخاصة في فصل الشتاء الذي يمتاز ببرودته الشديدة بمنطقتنا مما أدى بعمال المكتبة إلى إرسال إشعار بإضراب عن العمل "...و حسب مصادر موثوقة فإن الغلاف المالي المخصص لتجهيز هاته المكتبة قدر بمليار و700 مليون سنتيم ولحد الآن لم يتم صرفه ؟ بالإضافة إلى أن عملية اقتناء الكتب معطلة مما يجعل هذا الصرح عديم المعنى... ومن جهة أخرى تعاني بعض البلديات نقصا فادحا وتأخرا في انطلاق عملية الانجاز مثل بلدية عمورة وسيدي لعجال ، وفي السياق نفسه فقد راسل الإطارات والي الولاية بخصوص عدم متابعة مدير الثقافة لعملية التقييم بالنسبة للملحقتين (المدرسة الجهوية للفنون الجميلة والمعهد الجهوي للتكوين الموسيقي)، وتملصه عن الزيارات الميدانية المبرمجة من طرف السيد والي الولاية وتكليف مكتب الصفقات للحضور نيابة عنه، بالإضافة إلى إقصائه للمثقف بصفة عامة وعدم تواجده بمكتبه لفترات كبيرة، و كذا عدم زيارته لأي بلدية للاطلاع على انشغالات المثقفين. وقد أكد البيان على أن مصلحة التراث تقدمت بعدة مشاريع بغية تحريك الفعل الثقافي وتشجيع المبدعين في هذا المجال حفاظا على الموروث الثقافي، لكن المدير استمر في عرقلة مثل هذه المشاريع، حيث ألغى مهرجان الأغنية النايلية المنظم كل سنة، ورفض الأيام الدراسية المبرمجة حول المخطوط، كما رفض مسابقة وطنية حول الجلفة "جغرافية المكان في تاريخ الإنسان" في إطار ترقية التراث الثقافي للمنطقة، كما تم إلغاء العديد من المحاضرات المبرمجة من طرف المصلحة والتي تلقي الضوء على التراث الثقافي بالمنطقة على مدار السنة، وفي ختام البيان حمل جملة من التهديدات بالتصعيد والخروج إلى الشارع إن لم يعدل عن نيته حفظا على السير الحسن لهذا القطاع وإعطاء أكثر أهمية للمثقفين وأدبائها وشعرائها وإحياء النشطات الولائية.