تميز اليوم الأول من معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 42الذي دشنه أول أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بالتوافد القوي للزوار، لا سيما على أجنحة العارضين الفرنسيين، المؤسسات الأمريكية والألمانية والمغربية والهندية والأردنية أيضا. استقبل أمس قصر المعارض عشرات المئات من الزوار المتوافدين إلى معرض الجزائر الدولي في طبعته الثانية والأربعين، الذي عرف مشاركة أزيد من 1300عارض يمثلون حوالي 40بلدا. وكانت بداية جولتنا بالمعرض من الجناح الكبير الذي احتوى مئات المؤسسات الوطنية المحلية العارضة لمختلف السلع والمنتوجات والخدمات، وأبرز ما يلفت الانتباه في هذا المعرض الحضور القوي للمنتوجات الكهرومنزلية، التي استقطبت جمهورا كبيرا لا سيما تلك العلامات الرائدة على غرار ''كوندور''، ''أونيام''، ''سامسونغ'' و''أل.جي'' وغيرها''. من جهة ثانية، حظيت السلع الوطنية من صناعات الجلود والنسيج والمواد الغذائية ومختلف التجهيزات الأخرى باهتمام الزوار، منها مجموعة إنتاج الأحذية بولاية المدية التي تشارك لأول مرة في المعرض والتي تمثل 10شركات مختصة في صناعة الأحذية بولاية المدية، تسعى في هذا المعرض لإعلام الجزائريين بمنتوجاتها المصنوعة محليا وهذا باستعمال مواد أولية وطنية. كما تبحث هذه الشركات التي تعتبر الوحيدة من ضمن المؤسسات الوطنية المشاركة في هذا المعرض في قطاع إنتاج الأحذية المحلية، عن متعاملين أجانب من أجل بلوغ تصدير المنتوج الجزائري إلى الخارج وأيضا لتوعية الزوار بجودة السلع المحلية التي تواجه حسب العارضين المنافسة الشرسة وغير القانونية للأحذية الصينية التي لا تخضع للقواعد الصحية. وفي سياق متصل سمح هذا المعرض للجمهور بالتعرف على أول مؤسسة جزائرية ''ناسيونال بيزنس سانتر'' مختصة في بيع أجهزة الإعلام الآلي عن طريق الأنترنيت. الجناحان الأردني والهندي يستقطبان مئات الزوار الجزائريين أبرز ما ميّز الجناح الخاص بالمؤسسات المشاركة في المعرض الممثلة للملكة الهاشمية الأردنية، هو التوافد الكبير للزوار الجزائريين، حيث اقتربنا منهم لمعرفة سبب الإقبال، وتبين لنا أن جناح الأردن يضم مشاركة أكبر مستشفى في المملكة مختص في أمراض القلب خاصة والوحيد الذي حاز على جائزة ملك المملكة الهاشمية الأردنية، إضافة إلى أنه المستشفى الذي استقبل مؤخرا حوالي 50طفلا جزائريا أجريت لهم عمليات جراحية ناجحة على القلب. وذكر مدير العلاقات العامة بالمستشفى توفيق العموري أنهم يسعون إلى تبادل الخبرات مع نظرائهم في الجزائر ومستعدين لتكوين أطباء جزائريين وكذا السعي إلى إبرام إتفاقية مع الجزائر من اجل إيفاد فريق طبي أردني للجزائر لتشخيص حالات مرض القلب لدى المرضى. من الجهة المقابلة يقع الجناح الخاص بالعارضين من دولة الهند، هذه الأخيرة عن طريق منتوجاتها وعاداتها وتقاليدها واللباس الذي كان يرتديه العارضون، استقطبت عشرات الزوار الفضوليين للتقرب من هؤلاء العارضين وسلعهم المثيرة للانتباه. المعروضات الأوروبية والآسياوية تتصدر اهتمامات الزوار من المثير للانتباه أيضا في هذا المعرض إقبال مئات الزوار على الأجنحة المخصصة للعارضين الفرنسيين خاصة، نظرا لحضور عشرات المؤسسات المختصة في إنتاج مختلف السلع والتجهيزات وكذا العارضين الإيطاليين والألمان، إلى جانب التوافد الكبير على أجنحة المؤسسات الهندية والصينية.