وضعت قيادة الدرك الوطني بمناسبة الاحتفالات بأعياد نهاية السنة الميلادية، مخططا أمنيا استثنائيا عبر كامل التراب الوطني، لا سيما على مستوى ولايات الجنوب الذي يُسجل هذه السنة توافدا ملحوظا للمواطنين الجزائريين والمغتربين والسياح الأجانب الذين اختاروا هذه السنة الصحراء قبلة لهم للاحتفالات بأعياد رأس السنة على غرار مناطق غرداية، بشار، تمنراست، جانت، تيميمون وأدرار وغيرها· وعلى الرغم من التحذيرات السابقة التي أصدرتها دول لرعاياها تحذرهم فيها من السفر إلى الجنوب الجزائري بسبب ما اعتبرته وضعا أمنيا ”غير مستقر” بعد حدوث حالات اختطاف لسواح أجانب بالمنطقة في فترات سابقة، فإن مؤشرات وزارة السياحة تتحدث عن ازدياد الطلب الأجنبي على الوجهة الصحراوية للاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، بسبب الظروف المناخية المعتدلة التي تتميز بها المنطقة خلال هذه الفترة من السنة بخلاف ما تشهده أوروبا حاليا من موجات برد وثلوج عالية، إضافة إلى أن الوجهة الجزائرية أضحت أكثر أمنا مقارنة بنظيرتها في المنطقة خصوصا مع تدهور الأوضاع الأمنية في الجارتين تونس وليبيا وأيضا مصر· في هذا السياق، أشار بيان لخلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، إلى وضع إجراءات استثنائية لمواكبة هذه المناسبات لتأمين أرواح المواطنين والسهر على سلامتهم، وذلك في إطار سياستها المتمثلة في تكييف مختلف تشكيلاتها من أجل ضمان الأمن والسكينة العمومية للمواطن، لاسيما طرق المواصلات خاصة أن الاحتفال برأس السنة يتزامن مع العطلة المدرسية وعطلة نهاية أسبوع طويلة والذي يشهد حركة كبيرة للمواطنين وتنقل هام للسيارات والمسافرين سواء داخل المدن أو خارجها·
وأوضحت خلية الاتصال أن هذه المناسبة ستعرف بلا شك حركة مرورية كثيفة على مستوى مختلف شبكات الطرق وما تشكله من هواجس نظرا لحوادث المرور التي قد تشهدها مثل هذه المناسبات نتيجة تهور بعض السواق، كما ستعرف المناطق السياحية والمؤسسات الفندقية والترفيهية عبر كامل التراب الوطني توافدا مُكثفا للمواطنين الجزائريين والمغتربين والسياح الأجانب خاصة بالمناطق الجنوبية على غرار ولايات غرداية، بشار، تمنراست، جانت، تيميمون وأدرار وغيرها، ولهذا الغرض وضعت قيادة الدرك الوطني عبر كامل مجموعاتها الولائية مخططات خاصة وتشكيلات مناسبة لتأمين تنقل الأشخاص وتواجدهم بهذه المناطق السياحية·
وتتمثل في تكثيف الدوريات من أجل تأمين حركة المواطنين وممتلكاتهم، خاصة عبر محيط المركبات السياحية وأماكن الترفيه، مع تكثيف نقاط المراقبة وبرمجة دوريات لمختلف محطات القطار، الحافلات وسيارات الأجرة مع ضمان سيولة حركة المرور ومراقبة محاور الطرق، ويُعطي الحضور الدائم والمستمر في الميدان لعناصر الدرك الوطني شعورا للمواطن بالطمأنينة والأمن· كما دعت قيادة الدرك الوطني جميع مستعملي الطريق إلى احترام قانون المرور وعدم الإفراط في السرعة، حفاظا على أرواحهم وعدم اللجوء إلى المناورات الخطيرة على الطرقات تفاديا لوقوع حوادث المرور خاصة بالولايات التي تشهد تقلبات جوية هذا الأسبوع، وتزامنا مع التنقلات المكثفة عبر شبكة الطرقات بالنسبة للسياح أو المغتربين الجزائريين لإحياء أعياد السنة الميلادية الجديدة·