بمناسبة اليوم العالمي للطفولة ومكافحة التدخين، نظمت أول أمس جمعية مرضى المصابين بداء السكري ''قٌّلف'' لبومرداس، اليوم الرابع لعلوم التربية والتوعية للتكفل بالأطفال المصابين بهذا المرض وذلك بدار الشباب سعيد سناني التابع لمديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس. والذي شهد إقبالا واسعا عليه بحوالي 300طفل صحبة أوليائهم، حيث حضروا الندوات المقدمة من طرف الأساتذة المختصين الذين وصفوا هذا الداء ''بالمرض الصامت'' نتيجة الآثار التي يسببها هذا الأداء وإذا لم يقم المريض بالتحاليل والفحوصات والتشخيص المبكر وأخذ الأدوية بطريقة منتظمة، كما يقوم الطفل بحمية خاصة وممارسة الرياضة عند الحاجة. هذه الانشغالات وغيرها طرحت أثناء الندوات التي أقيمت بدار الشباب سناني السعيد، حيث أشار المختصون إلى التزايد الملحوظ في الإصابة بهذا الداء لدى فئة الأطفال في بلدنا، حيث يصل عددهم إلى حوالي 600ألف من بينهم 800طفل مريض في ولاية بومرداس لوحدها. وحسب رئيس جمعية المصابين بداء السكري لولاية بومرداس السيد مقري محمد، فإن إمكانيات التكفل بهذا المرض تعرف نقصا كبيرا بسبب غلائها وندرة حقن الأنسولين الخاصة بالأطفال، حيث يضطرون لوضع الحقن الخاصة بالكبار بمقدار ثلاث حقن يوميا، ولذا يطالب رئيس الجمعية بتكفل حقيقي بهذه الفئة المهمشة، مضيفا في ذات السياق أنه تم غلق دار الأطفال المصابين بداء السكري والتي حولت إلى أغراض أخرى. كما سنت الجمعية سنة حسنة وذلك يتنظيم ندوات علمية لتخفيف الألم عن المرضى وتزويدهم بالأدوية اللازمة وتوجيههم إلى المصالح الاجتماعية من جهة ومن جهة أخرى الأستاذة ''لاسات'' من ''ِّ -و -ك '' من بارني تدخلت بتوضيح الإسعافات الخاصة للطفل المصاب بداء السكري نتيجة التزايد المستمر لهذا الأخير، حيث أوضحت أن التكفل بعيد كل البعد عن حاجيات المصابين كما أنها أكدت على التربية والتوعية التي يجب أن تقدم للمعنيين بالأمر حتى يتسنى للأطفال وأوليائهم مواجهة هذا الداء، حيث اعتبرت أن الرياضة والحمية من أنجع وسائل مكافحة الداء والآثار التي يتركها، وأن إعادة دار مرضى السكري إجباري لضمان نمو سليم من المخاطر للطفل المصاب.