أرجع البروفيسور عيسى بوديبة، رئيس مصلحة داء السكري بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا أول أمس الخميس، انتشار الإصابة بهذا المرض عند الأطفال إلى التغذية غير المتوازنة التي تغلب عليها الدهنيات والسكريات بالإضافة إلى الجانب الوراثي.ودعا بوديبة، خلال ندوة صحفية نظمت بملعب 20 أوت، بمبادرة ودعمت من مخابر ''توفو نورديسك'' بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من داء السكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل سنة، إلى ضرورة تحسيس المجتمع حول هذه الظاهرة وتوسيع التربية الصحية بالمدارس بالإضافة إلى توعية الطفل وعائلته. وأشار بالمناسبة إلى أن معدل انتشار الإصابة بداء السكري عند الأطفال، حسب سجل المستشفى الجامعي لوهران، يصل إلى 9 حالات لكل مائة ألف ولادة حية، فيما يبلغ، حسب سجل بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، 8 حالات لكل مائة ألف طفل تتراوح أعمارهم من الولادة إلى 14 سنة. ويرى المختص أن التكفل بداء السكري عند الأطفال مسألة بالغة الصعوبة بالنظر إلى السن المبكرة التي لا تسمح بإجبارهم على اتباع نظام غذائي معين. وبالنسبة لانتشار داء السكري بصفة عامة وسط المجتمع، قال المختص ''رغم أنه يصيب أكثر فأكثر الفئات الشابة بداية من 40 سنة وما فوق، إلا أنه لم يصل إلى وضعية الخطورة على غرار الدول المتقدمة''، مؤكدا بأن التكفل بالمرضى لا زال يعاني من بعض النقائص التنظيمية. وأشار بالمناسبة إلى المتاعب التي يتلقاها المصاب بداء السكري للقيام بالفحوص والتحاليل للأمراض المترتبة عن تعقيدات داء السكري والمتمثلة في ارتفاع ضغط الدم الشرياني والقلب والكلى والعيون. وحذرت بدورها البروفيسور صفية ميموني، مختصة في داء السكري، من مخاطر إصابة المرأة الحامل بداء السكري، مشددة على ضرورة اتباع العلاج في حالة إصابتها لتفادي الأخطار التي تهدد حياتها وحياة جنينها. ودعت في نفس السياق المرأة الحامل إلى توازن نسبة السكر بالدم طيلة الحمل، وإجراء تحاليل طبية بالنسبة للواتي فقدن جنينهن قبل تنظيم حمل آخر حتى لا تتعرضن لخطر الإجهاض مرة ثانية. وأشار من جهته رئيس جمعية المصابين بداء السكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة من جهته إلى الصعوبات التي تواجهها الجمعية للتكفل بالمصابين غير المؤمنين اجتماعيا فيما يتعلق بالحصول على الأدوية.