عاد حوالي 80 عاملا بمؤسسة النقل الحضري لولاية سكيكدة إلى أسلوب الاحتجاج للمرة الثانية في أقل من أسبوعين، حيث نظموا هذه المرة مسيرة جابت الشارع الرئيسي للمدينة، قبل ان يتوجهوا إلى مقر ولاية سكيكدة للمطالبة برحيل مدير المؤسسة· ورفع المحتجون شعارات منددة بما وصفوه ب ”الحفرة” و”الظلم” المسلط عليهم، كما تظم المعتصمون تجمعا احتجاجيا أمام مقر الولاية، للمطالبة بتنحية مدير المؤسسة ومقابلة والي الولاية·وأكد العمال المحتجون في تصريح ل”البلاد”، أن لجوءهم إلى الاحتجاج جاء على خلفية رفض المدير تطبيق توصيات لجنة التحقيق الولائية، فيما يتعلق بتثبيت العمال المتعاقدين قي مناصبهم، بالإضافة إلى مطالبتهم باحتساب منحة المردودية، منددين في الوقت ذاته بقرارات وحالات الطرد التعسفي في حقهم، وناشدوا الجهات المعنية التدخل وإيفاد لجنة تحقيق في هذا الشأن وقد توقفت ثلاثون حافلة عن العمل تماما، ما أحدث ارتباكا في حركة نقل المواطنين ما بين وسط المدينة وكامل أحياء المناطق الغربية والجنوبية والشرقية التي تؤمنها المؤسسة من حيث الخدمة العمومية في مجال النقل الحضري، إلى جانب توقف حافلات المؤسسة ذات الحجم الكبير العاملة على مستوى المنطقة الصناعية بحي العربي بن مهيدي والمنطقة السياحية ببلدية فلفلة· ووجه العمال رسالة عبر الفاكس إلى وزير النقل عمار تو يشتكون فيها من تصرفات مدير المؤسسة الذي رفض حسب ما ورد في الرسالة تلبية المطالب الاجتماعية والمهنية التي دُونت في محضر مشترك يوم 13 مارس الماضي بحضور مفتشية العمل والأمين الولائي لاتحاد العمال، والتي اتفقت حولها كل الأطراف على ترسيم العمال وفقا لقرار الوزارة والتعويض عن الساعات الإضافية وتسليم منحة المردودية الفردية والجماعية للعمال والتعويض عن الخبرة المهنية، ودعم الخدمات الاجتماعية بالتمويل الكافي والزيادة في أجور كل عمال المؤسسة وتطبيق الحد الأدنى للأجور والاستفادة من العطل السنوية والراحة الأسبوعية·