أكدت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى أن بعثة المراقبين العرب برئاسة الفريق أول ركن، محمد أحمد الدابي، دخلت مدينة حمص السورية لمباشرة مهامها في المنطقة التي توصف إعلاميا بأنها “بؤرة التوترات في الأزمة السورية”. قالت المصادر في تصريحات ل”الفجر” إن بعثة المراقبين العرب ستواصل مهامها في سوريا وفق خارطة الطريق التي نص عليها البرتوكول العربي بين الجامعة العربية والنظام السوري. وأوضحت أن الجامعة العربية لن تصدر أي قرار بشأن سوريا قبل موعد انتهاء عمل البعثة والذي تم تحديده بشهر كما ينص على ذلك البرتوكول. وقالت المصادر إنه “لا قرارات بشأن الملف السوري قبل شهر، يجب أن نترك البعثة تقوم بمهامها على أكمل وجه ولا يجوز التشويش عليها”، وفي هذا السياق فند الدبلوماسي العربي التقارير الإعلامية الأخيرة التي تحدثت عن تعرض أعضاء البعثة العربية لمشاكل منعتهم من دخول مدينة حمص، و قال: “لا صحة للتقارير، البعثة الآن في مدينة حمص والذين يروجون لتلك الشائعات يسعون للتشويش على عمل المراقبين”. من جهة ثانية قال سيرغي ديميدينكو الخبير في معهد الدراسات الاستراتيجية والتحليل بموسكو، إنه من الصعب تقييم الوضع الراهن في سورية موضوعيا، بسبب الضغوط التي تمارسها وسائل الإعلام العالمية على دمشق. وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الروسية، أمس، أنه “من غير الواضح، ما إذا قام نظام بشار الأسد بسحب وحدات الجيش من المدن مثل حمص ودرعا وحماة في حقيقة الأمر”، لكنه أشار إلى أن السلطة قد تفقد سيطرتها على هذه المدن إذا سحبت القوات منها بشكل كامل. وشكك المحلل في نوايا المملكة العربية السعودية تجاه سورية. وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة في الدول العربية أدت إلى الإطاحة بالمنافسين الرئيسيين للرياض بصفتها إحدى القوى الأساسية في الشرق الأوسط، باستثناء الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت أن فعالية جهود الجامعة العربية لتسوية الوضع في سورية تتوقف على جدية نوايا السعودية وقطر في هذا الاتجاه. ميدانيا، نشر ناشطون سوريون على شبكة الأنترنت شريط فيديو قالوا إنه يصور ألسنة نيران تتصاعد فوق أنبوب غاز أو نفط تم تفجيره شرق مدينة تلبيسة بريف حمص. واتهم الناشطون الأمن السوري بالوقوف وراء تفجير خط الأنابيب، بينما ذكرت قناة “الجزيرة” أن طائرة حربية سورية قصفت الأنبوب ما أدى إلى اشتعال النيران فيه. ولم تؤكد السلطات السورية خبر تفجير الأنبوب حتى الآن.