رأى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس، أمام أعضاء في الكنيست ”البرلمان”، أن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد بقي لديها ”عدة أسابيع” فقط في الحكم، موضحا أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست ”بقي لعائلة الأسد عدة أسابيع فقط في السلطة في سوريا”· وكان وزير الدفاع المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق أن ”سقوط الأسد سيكون نعمة للشرق الأوسط”· وتبدو إسرائيل قلقة من الوضع المتفجر في سوريا خصوصا بسبب النزاع بشأن هضبة الجولان السورية المحتلة· ويعتقد باراك أن نظام الأسد يتدهور كنتيجة للعديد من الضغوط الداخلية والخارجية، وأكد هنا أنه ”حتى لو أنه من الصعب معرفة التاريخ الصحيح لسقوط النظام، فإن النزعة واضحة ومع مرور كل يوم يقترب النظام من نهاية حكمه وتخف قبضته”، مشيرا إلى أنه لا يتوقع تدخلا دوليا كبيرا في سوريا في الوقت الحالي، حيث أن العالم ”يفهم أنه لا يوجد حتى الآن بديل للنظام الحالي”· وأكد باراك أن سقوط نظام الأسد سيشكل ”ضربة قاسية للمحور الراديكالي”، مشددا على التأثير المتوقع لسقوط النظام السوري على طهران· وفي الأثناء، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، بتصريحات رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي الذي طالب بسحب بعثة المراقبين من سوريا فورا لأن ”نظام الأسد مازال يقتل المواطنين الأبرياء”، على حد قوله· وقال العربي في مؤتمر صحافي بالقاهرة أمس، إن اقتراح الدقباسي يمكن أن تدرسه اللجنة الوزارية العربية عندما تنعقد، مشيرا إلى أن الهدف من مهمة البعثة العربية توفير الحماية للمدنيين السوريين، مؤكدا أن المظاهر العسكرية سُحبت من المدن السورية خلال زيارة بعثة المراقبين، كما أن البعثة نجحت في إدخال مساعدات غذائية للشعب ونجحت في إخراج جثث لاسيما في مدينة حمص، منوها إلى ضرورة إعطاء البعثة الوقت الكافي لإتمام عملها· وتحدث العربي عن استمرار وجود القناصة وإطلاق النار في المدن السورية، معرباً عن أمله بأن تنتهي في أسرع وقت، وأكد أن رئيس البعثة العربية محمد مصطفى الدابي ”عسكري مشهود له بالخبرة”· وطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين في السجون السورية، كما طلب من المعارضة السورية تزويد الجامعة بأسماء المعتقلين في السجون السورية·
وفي السياق ذاته، أكدت جامعة الدول العربية أن دفعات جديدة من المراقبين ستصل من دول الخليج العربية إلى القاهرة تمهيداً لنقلهم إلى دمشق خلال الأسبوع الجاري· وقال الأمين العام المساعد للجامعة عدنان الخضير في بيان له إن العمل الميداني للبعثة بسوريا يسير وفقا لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع السلطات السورية، موضحا الجامعة هي الجهة المختصة بإيقاف عمل البعثة، وأن المراقبين يمثلون جميع الدول العربية· كما أكد أن غرفة العمليات على اتصال دائم بتلك البعثة حيث تنقل إليها كافة البلاغات الواردة إليها للتحقق منها·
من ناحية أخرى، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن السلطات السورية لم ترد حتى الآن على طلب المنظمة السماح للهيئات الإسلامية العاملة في المجال الإنساني بدخول الأراضي السورية، مضيفا أن منظمته تتمنى أن يكون رد الحكومة السورية سريعا وإيجابيا حتى تتمكن المنظمة من تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية هناك· وتأتي هذه التصريحات في وقت قالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أمس، إن أربعة أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش بمحافظات إدلب وحمص وريف دمشق، في حين قضى صحفي اليوم متأثرا بجروح أصيب بها قبل بضعة أيام· وأوضحت الهيئة أن قتيلين لم تذكر أسميهما قضيا بمنطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب بينما قتل شخص ثالث بمدينة دوما بمحافظة ريف دمشق، وقضى الرابع بمنطقة البياضة بمحافظة حمص·