كيف تتصرف عندما تجد سيارتك المركونة وقد وضع فيها ”صابو” لا يمكن نزعه الا بقرار جمهوري من ”الكوميسار”··· سؤال حير السائقين من جهة ورجال الشرطة الذين أكدوا حرصهم على تطبيق القانون من جهة أخرى· لحظات من النرفزة والكلمات النابية تتطاير مع أي سائق يجد سيارته مسمرة في جانب الشارع رغم علمه أنه مخالف لقانون المرور ولكل اأيات السير في الطريق، فكثير من السواق يرمون بجام غضبهم على السلطات التي لم توفر الحظائر الخاصة بالركن فكان التعدي على القانون من هذا المنفذ حتى وإن كانت إشارات المرور تفضح العديد من السلوكيات· ويستغرب العديد من أصحاب السيارات التواجد الدائم لرجال الأمن الذين أوكلت إليهم مهمة وضع ”الصابوات” بمختلف الشوارع الرئيسية بالعاصمة والمدن الكبرى بالجزائر· ويجمع السائقون على أن رجال الأمن يتمتعون بخاصية ”التخفي” عن الأنظار حتى إذا ما ارتكب أحدهم مخالفة كان ”الصابو” مصيره ليبدأ مسلسل دفع الغرامة أو البحث عن ”المعريفة” لاسترجاع الوثائق أو إخراج السيارة من المحشر· كريم هو أحد الذين ”سمرت” سيارتهم أمام وهو أمام محكمة عبان رمضان بقلب العاصمة· وهو الشارع الذي يعرف بضيقه وبكثرة حركة المرور خاصة أثناء فترات العمل بالمحكمة، يقول إنه متفهم للوضع لكنه أبدى استياءه من عدم وجود حظيرة لركن السيارات· كما أضاف المتحدث أنه من المعروف أن المواطنين يلجأون إلى المحكمة لاستخراج الوثائق لدا فإن على الجهات المعنية التحرك لتخصيص حظيرة عامة لركن السيارات لتجنب ”صابوات” السيارات أو تحويلها إلى المحشر· ويصطدم العديد من الناس بمواقف طريفة وغريبة في الوقت نفسه كأن تجد الصابوات في سيارتك خلال فترة وجيزة وهو الأمر الذي حدث مع كيرنوات إبراهيم وهو بائع في أحد المحلات بالعاصمة حيث عبر عن استيائه الشديد من واضعي الصابوات لأنه يراه إجراء تعسفيا في حق المواطن· كما أضاف انه قبل أيام ركن سيارته بشارع السكوار بالعاصمة وذهب ليشتري جريدة على الساعة التاسعة صباحا ولما عاد وجد صابو بسيارته رغم أنه لم تكن هناك أية إشارة تشير إلى أنه ممنوع التوقف بالمكان· كما أكد إبراهيم أن المشكل هو أنه انتظر طيلة اليوم نازعي الكماشات لأنه بعد دفعه الغرامة المالية المقدرة ب2000 دينار بقي ينتظر حتى الساعة الثانية زوالا· وأضاف أن الإنسان ”زوالي” عند خصم المبلغ من مرتبه الشهري· كما ذكر المتحدث أنه يوم الخميس على الساعة السابعة صباحا ركن سائق سيارته بشارع ديدوش مراد بعد ثلاث دقائق عاد فوجد سيارته وقد وضع فيها الصابو مما نتج عن ازدحام في حركة المرور طيلة الصبيحة· من جهة أخرى كان رأي محمد بلقاسم مخالفا فهو يفضل ركن سيارته بإحدى الحظائر أفضل من أن يدفع مبلغ 2000 دينار وهو لم يعان أبدا من هده المخالفة حسب قوله فالقانون ظاهر أين توجد إشارة ممنوع التوقف فيجب على جميع المواطنين احترام القانون· وتستخد الصابوات بفرنسا لحماية السيارات من السرقة وذلك باستخدام حافز مجهز بالعجلة المعدنية والهدف هو شد الشباك بحافة العجلة حيث يوضع في أقل من 30 ثانية ويستعمل حتى على عجلات الشاحنات لمكافحة السرقة·
رئيس مكتب الاتصال والعلاقات رابح زواوي ل”البلاد”
استخدام الملاقط ب 4309 حالة
ذكر زواوي رابح رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن العمومي ببن عكنون ل”البلاد” أن إحصائيات حالات استخدم ملاقط السيارات أو الصابوات لشهر نوفمبر من سنة الماضية قد قدرت حالة توقيف ب .4309 كما أضاف أنه إذا لم تتم تسوية وضعية المخالف بدفع الغرامة الجزافية التي تقدر بين 2000 دجو4000 دج في ظرف 48 ساعة فإن المركبة ستحول مباشرة إلى المحشر·
كما سجلت المديرية 1362 حالة تحويل إلى المحشر بسبب التوقف أو الوقوف في أماكن ممنوعة· أما عن بعض المخالفات التي تعرض المركبات للمساسيك، فرد الملازم قائلا إنه ”حسب القانون فإن الوقوف والتوقف على الرصيف أو قرب المؤسسات العمومية وأمام ممر الراجلين أو داخل الأنفاق أو قرب تقاطع الطرق والمنعرجات···· لذا عندما يرى المواطن أنه ممنوع ركن السيارة يجب أن يطبق القانون وعدم التوقف أو الوقوف أمام الأماكن الممنوعة· من جهته أكد دطاشاك محمد ا العميد الأول للشرطة ونائب المدير المكلف بالوقاية بالمديرية فإنه حسب القرار الوزاري المشترك المؤرخ في سنة 1975 ”يهدف هذا القرار إلى إنشاء استخدام ملقط التوقيف للسيارات الموضوعة في مكان ممنوع التوقف فيه”· وأشار العميد إلى أن الهدف من وضع المساسيك هو منع المركبات من التوقف في الأماكن الممنوعة لأنها تشكل خطورة كبيرة على الراجلين والسائقين بالإضافة إلى عرقلة حركة المرور خاصة في شوارع العاصمة المعروفة بكثرة الازدحام· وأضاف المتحدث أنه يمكن القول إن ملاقط السيارات أدت إلى نتيجة ولوعلى المدى البعيد لأنها أدت أن تنقص من الاكتظاظ بالعاصمة·