تسارعت الأحداث داخل المجلس الشعبي البلدي بمزاوور بسيدي بلعباس، على خلفية الإجراء الذي اتخذه ستة منتخبين على اختلاف مشاربهم السياسية في الأسبوع الجاري المتمثل في سحب الثقة من رئيس البلدية عن كتلة الجبهة الوطنية الجزائرية، في وقت أعدوا تقريرا مفصلا حولوه على طاولة رئيس الدائرة لاتخاذ التدابير اللازمة في أعقاب نزعهم الثقة من المسؤول البلدي الذي لم يتوان في الحديث عن مؤامرة دبرت له للإطاحة به، كما رفض بدوره الانسياق وراء مطالبهم دون أن يشخص هذه الأخيرة . المنتخبون المتمردون على مير الأفانا برروا خرجتهم الشرعية بكونها جاءت بعد تكهرب الجو بينهم والمير الرافض لأي شكل من أشكال الحوار حول أمهات المسائل التنموية، كما اتهموه بعرقلة جهودهم في تحريك التنمية المحلية، ولم يكتف هؤلاء الأعضاء بهذا الحد، بل وجهوا أصابع الاتهام إلى خصمهم بشأن اتخاذه قرارات انفرادية دون استشارتهم مع غياب الثقة المهزوزة بين الطرفين المتصارعين على مجلس مزاوور. في سياق متصل بموضوع سحب الثقة، قالت مصادر ''البلاد'' إن القطب المعارض لرئيس البلدية سارع إلى اقتراح خليفة للمنزوع منه الثقة من المير الحالي، بعد أن راسلوا والي سيدي بلعباس لإعلامه بتطورات سحب الثقة من مير حزب موسى تواتي، هذا الأخير تعرض لهزة عشية الانتخابات الرئاسية ليوم التاسع أفريل، إثر استقالة رئيسي بلديتين عن الأفانا من الحزب وانضمامهما إلى أحزاب أخرى دعمت المترشح المستقل آنذاك.