في لقاء ميزه حضور المجاهدة لويزة إغيل أحريز، قدم المبدع الشاب حمزة عمروش في فضاء ''أربعاء الكلمة'' بمدياتيك بشير منتوري آخر إصداراته الموسوم ''كيف يشطح الثعلب''، وهو مجموعة من النصوص السردية قدمه له الروائي أمين الزاوي الذي عبر من خلال تقديمه لها عن ''الاندفاع'' والجرأة الأدبية لصاحب العمل الذي تنبأ له بمستقبل أدبي واعد. من شأنه أن يؤسس لفن سردي ظهرت بوادره في ''كيف يشطح الثعلب''، حيث جاء هذا العمل في شكل نصوص سردية بين القصيرة والقصيرة جدا، ترصد حالات واقعية، نفسية واجتماعية تميز مجتمعنا عن المجتمعات الأخرى، جميعها تشترك في نقطتين: التركيز والفكاهة، فالكاتب عبر مقارباته الواقعية التي يستعين فيها على لغة سردية بسيطة في مفرداتها، معقدة في تجلياتها، يجعل القارئ ينظر إلى نفسه في مرآة لا مراءة فيها، تعكس كل شيء، أي شيء، حتى لا شيء يصبح في متاهة السرد ذا دلالة ''انعكاسية'' قد تبطن أكثر الأمور إيلاما لأي رجل يتحرج عن كشف مكنوناته. ربما هذا ما وقف عنده أمين الزاوي حين اعترف بصعوبة تقييم عمل عماروش وفق النمط الاستقرائي المعتاد. يذكر أن حمزة عماروش، مناضل في عدة جمعيات شبابية ورئيس تحرير مجلة ''الشباب'' التي ستصدر في الشهر المقبل، وله إصدار ثان في ترجمة الأدب الأمريكي، صدر مند سنوات عن دار الحضارة لصاحبها رابح خيدوسي.