بثت وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة فيلم من ساعة ونصف حول الأخطار التي تهدد العالم بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، وهو وصف دقيق يلخص وضعية العالم الحالية ومعاناته التي أصبحت أزلية جراء ما يعرف بتأثير الصوبة الزجاجية، وهو أهم محفز على حدوث الاحتباس الحراري الأمر الذي يدعو سكان العالم للقلق المتزايد من المخاطر الجمة التي تنتظرهم جراء التغيّرات المناخية الناجمة عن الاحتباس الحراري وغيره من ظواهر التلوث المميتة، حيث يموت 5 ألاف إنسان يوميا بسبب تلوث ماء الشرب. وبث الفيلم الأعمال والأنشطة التي تؤدي إلى زوال الغابات، حيث سجل تلاشي 12مليون هكتار سنويا نتيجة قطع الأشجار لاستخدام الأخشاب في الأغراض الصناعية والإنشاءات، أو نتيجة لحرق الأشجار أو إزالتها لاستغلال أراضي الغابات. ويؤدي حرق الأشجار أو تحللها إلى انبعاث المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. كما تؤدي إزالة الغابات أيضاً إلى تقليل تثبيت التربة مما يزيد من ظاهرة التصحر. كما تطرق الفيلم إلى ظاهرة يحدث فيها نقص شديد في تساقط الأمطار وجفاف الطقس لفترات زمنية طويلة مما يؤدي إلى نقص موارد الماء وتدهور الأراضي الزراعية وتصحرها وتأثر الثروة الحيوانية، وبالتالي حدوث المجاعات والنقص الشديد في توفر المواد الغذائية. وتعتبر غازات ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان والأوزون وأكاسيد النيتروجين ومركبات الكلورو فلورو كربون من أهم الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وإن كان الأول هو أهم هذه الغازات وأكثرها تأثيراً. وعلى الرغم من أن وجود هذه الغازات، وبخاصة ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، ضروري للمحافظة على استمرار الحياة بشكلها الحالي، إذ بدونها قد تصل الحرارة على الأرض إلى ما دون 15درجة تحت الصفر، إلا أن ممارسات الإنسان السيئة وأبرزها إزالة الغابات والمناطق الخضراء وتلويث البحار والمحيطات والإسراف في حرق النفط وبقية أنواع الوقود الأحفوري الأخرى، قد حولت هذه النعمة الصالحة إلى نقمة طالحة. كما أن عمليات الصيد الجائر والعشوائي يتصدر قائمة المخاطر المهددة للبيئة، وطبقاً للفيلم فإن ازدياد عدد السكان أدى إلى زيادة الطلب على الأغذية البحري، فضلاً عن زيادة عدد القوارب وسفن الصيد الأجنبية واستخدام طرق حديثة للاصطياد وتسبب ذلك في نقصان بعض أنواع السمك حيث أشار الفيلم إلى أن 75بالمائة من أماكن الصيد مستنزفة. وأشار الفيلم إلى إمكانية أن تؤدي التغيرات المناخية إلى موجات نزوح بشري قد تصل مليار شخص بحلول 2025وحسب توقعات الفيلم فإن هناك 200مليون نسمة عدد اللاجئين عام 2025بعد أن سجلت ال15 سنة الأخيرة أعلى معدل حرارة و50 بالمائة من الحبوب تستخدم علفا للحيوان أو الموارد الطاقوية فيما وصل عدد الأراضي التي تعرضت لأضرار طويلة المدى نسبة 40بالمائة.