تم أمس الأربعاء بالجزائر التوقيع على اتفاقية للتحسيس حول حماية التنوع البيئي بين وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة ومديرية اتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيئي. وبهذه المناسبة صرح وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة السيد شريف رحماني، أن هذا الاتفاق يتمحور حول النشاطات اللازم إنجازها من طرف وزارته في إطار الاحتفالات بالذكرى ال 10 للاتفاقية الدولية حول التنوع البيئي.ط كما أكد السيد رحماني، أن "هذه النشاطات المقررة من طرف الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة تهدف إلى تحسيس الرأي العام الدولي والجمعيات والمنظمات غير الحكومية حول الأخطار المحدقة بالتنوع البيئي بسبب الاحتباس الحراري". وفي هذا السياق أوضح السيد رحماني أن "الأمر يتعلق ببرنامج وطني موجه إلى جميع السلطات الوطنية والجمعيات ذات الطابع الوطني والجهوي والمحلي بهدف تحسيس الأطفال وإدراج ثقافة احترام التنوع البيئي داخل المؤسسات وفي الأوساط الجمعوية". ومن جانبه أبرز مساعد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة والمدير التنفيذي لاتفاقية الأممالمتحدة حول التنوع البيئي السيد أحمد جوغلاف، أهمية إدراج القطاع الخاص في هذا البرنامج. واعتبر السيد جوغلاف انه "من غير الممكن الفوز بمعركة التنوع البيئي دون مساهمة القطاع الخاص"، مضيفا انه "من المقرر تنظيم قمة دولية لرؤساء المؤسسات خلال هذه السنة إضافة إلى القمة المخصصة إلى رجال العلم وأخرى للأطفال والشباب". وأشار السيد جوغلاف أن هذه النشاطات تندرج في إطار التحضير للقمة العالمية للتنوع البيئي التي ستنظم في أفق 2010 في اليابان. وأضاف يقول "هذا الاتفاق هو بمثابة خارطة الطريق التي تم تحديدها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة ونداء موجه للضمائر البشرية من أجل تحسيسها بضرورة الحفاظ على الطبيعة والقيم العريقة القائمة على احترام الطبيعة والبيئة". كما أبرز السيد جوغلاف الأخطار التي تهدد الكرة الأرضية بسبب اتلاف 20 هكتارا من الغابات عبر العالم كل دقيقة واحدة واندثار 13 مليون شجرة و45000 صنف كل سنة. واعتبر السيد جوغلاف أن "العالم سيحتوي في أفق 2050 علي ما يعادل150 مدينة بحجم نيويورك و400 مدينة أخرى في الصين مما يدفعنا لتحسيس المواطنين والحكومات لجعل المدن فضاءات خضراء حيث يتم الحفاظ على الطبيعة.(وأج)