أعلن وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، شريف رحماني، عن إطلاق مشاريع البحث المتعلقة بالتغيرات المناخية لسنة ,2009 وهذا بمشاركة 42 باحثا مختصا عبر الوطن، مشيرا إلى أن مصالحه تعطي الدعم المالي والتقني لهؤلاء الباحثين لإثراء المواضيع التي لها صلة بالمحيط والتنمية المستدامة. وأضاف الوزير على هامش إشرافه أمس على الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة المصادف لتاريخ 5 جوان من كل سنة بنزل الشيراتون، أن الوزارة عملت السنة الماضية على تشجيع الباحثين والجامعيين على صب تفكيرهم في المجالات المتعلقة بالبيئة والبيو تكنولوجيا، كما عمدت هذه السنة على تخصيص الدراسات لظاهرة التغير المناخي ومحاولة معرفة ما هي الدوافع التي تؤدي إلى التغير المناخي، ومحاولة التوصل إلى الكيفيات التي نعول عليها للتكيف مع هذه التغيرات .وفي ذات السياق، كشف رحماني أن الباحثين والجامعيين أصدروا في مجال البيئة العديد من الدراسات والأبحاث، تتعلق ب 42 مشروعا، 150 محاضرة، 57 ماجيستير، و50 دكتوراه، بالإضافة إلى 24 مذكرة مهندس، فضلا عن إخراج فيلم وثائقي خاص، يبرز آثار التغيرات المناخية على كوكب الأرض .وفيما يتعلق بالفيلم، الذي بث على مدار ساعة ونصف في إطار اللقاء الذي نظم أمس، أشار وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة إلى انه يبرز حالة الأرض ووضعه، وهو يعطي صورة دقيقة لمدى الأضرار التي تسبب فيها الإنسان في البيئة، كما يوضح كيفية المحافظة عليها. أما فيما يخص الاحتفالات بالمناسبة، فنوه رحماني بأن الجزائر تحتفل على غرار دول العالم باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف تاريخ ال 5 جوان من كل سنة، والذي يأتي هذه المرة تحت شعار ''كوكبكم بحاجة إليكم، فلنتحد ضد التغير المناخي''؟، في الوقت الذي يشهد العالم هذا التغيير الذي له تأثير مباشر على الكرة الأرضية والحياة، خصوصا ظاهرة الاحتباس الحراري. من جهة أخرى، أكد المسؤول الأول عن قطاع البيئة أن الأزمة المالية تؤثر بشكل مباشر على البرامج البيئية، وهذا من خلال توجيه الدول المصنعة الكبرى لميزانياتها التي كانت مخصصة للتصدي للتغيرات المناخية إلى حماية اقتصادياتها، مما ينعكس على البرامج وبالتالي التأثير على الأوضاع الاجتماعية.