تنظم الجزائر يومي 19 و20 نوفمبر المقبل الندوة الإفريقية لوزراء البيئة والتغيرات المناخية والتي تأتي حسب ما صرح به شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة قبل انعقاد الدورة الرابعة للدول الأعضاء في اتفاقية التغيرات المناخية التي ستعقد بدورها هذا العام بوزنان في شهر ديسمبر 2008، حيث ستعمل الجزائر رئيسة الوفد المفاوض على توحيد الرؤى الإفريقية في هذا الحدث العالمي. ع.دليل أعلن أمس وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة شريف رحماني عن موعد عقد الندوة الإفريقية لوزراء البيئة والتغيرات المناخية بالجزائر والذي تقرر يومي 19 و20 نوفمبر المقبل، وفي هذا الإطار أشرف الوزير على تنصيب اللجنة الوزارية المشتركة لتحضير هذا الموعد الذي يسبق الدورة الرابعة للدول الأعضاء في الاتفاقية الخاصة بالتغيرات المناخية والتي ستعقد هذا العام بمدينة بوزنان في شهر ديسمبر 2008. ويهدف لقاء الجزائر الذي جاء بمبادرة منها باعتبارها رئيسة المجموعة الإفريقية والوفد المفاوض في مسألة التغيرات المناخية من أجل توحيد الرؤى بين الدول الإفريقية إلى طرح جملة من الملفات لمناقشتها قبل الدخول في مفاوضات مع الدول الأطراف ومن بين هذه الملفات مسالة تحويل التكنولوجيات الحديثة من اجل تقليل الانبعاثات الغازية إلى جانب مسالة تمويل عملية التقليل من الغازات الكربونية، كما سيتطرق هذا اللقاء إلى دور الأممالمتحدة في جانب تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بالتنوع البيئي وحماية المناخ وكذا السعي إلى إشراك جهات أخرى في هذا المسار مثل الاتحاد الأوربي كل ذلك" من أجل الخروج بتنمية مستدامة بأقل كربون" . وكان شريف رحماني قد أكد بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية أن الجزائر تسعى من أجل الخروج برؤية موحدة للقارة الإفريقية رغم الفوارق الاقتصادية التي توجد بين بلدانها، وقال في هذا الشأن" إننا نريد توحدي إفريقيا حول موقف واحد حتى يكون موقفها مؤثر وهذا من اجل إعطاءها مكانة جيدة للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة". وصرح الوزير من جهة أخرى أن مسألة الاحتباس الحراري أصبحت أمرا مؤكدا ومن هذا المنطلق ألح خلال إشرافه على تنصيب اللجنة الخاصة بتحضير الندوة الإفريقية على ضرورة الخروج بإستراتيجية محكمة من أجل وقف الاحتباس الحراري وذلك لأن النتائج ستكون وخيمة على الجزائر والدول الإفريقية باعتبارها الأقل إصدارا لهذه الغازات والأكثر تضررا منها، وهو الأمر الذي قال إنه يعطي صبغة خاصة للقاء الجزائر، وأضاف أن الاحتباس الحراري له تأثيرات على كل القطاعات بدون استثناء سواء على حياة البشر أو الأحياء الأخرى، أما بخصوص الجزائر فقد أوضح أنه تم وضع مخطط نموذجي تم فيه وضع كل احتمالات الأخطار المتوقعة من جراء هذه الظاهرة.