استغلت وسائل الإعلام الفرنسية الزيارة التي قادت الرئيس الأمريكي لفرنسا لتعيد بعث حملتها المثيرة للجدل حول قضية الحجاب وذلك تعبيرا عن امتعاضها ابتداء من تصريحات باراك اوباما في مصر، حيث انتقد منع المسلمات من ارتداء الحجاب على غرار فرنسا التي منعت ارتداء الحجاب في المدارس بموجب بناء على تقرير لجنة ستازي الذي تحول إلى قانون بعدما صادقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية في سنة 2004. كما انتقدت ذات الوسائل الإعلامية دعوة اوباما الدول الغربية ''إلى ضرورة احترام المسلمين وتمكينهم من ممارسة شعائرهم الدينية'' وهو الحديث الذي اعتبرته الوسائل الإعلامية على غرار يومية لوموند موجها لفرنسا قبل أن تخلص إلى التأكيد أن الرئيس الأمريكي لا يعرف الواقع الفرنسي بينما ذهبت يومية لوفيفارو إلى حد اتهام بارك اوباما ''بالتوظيف السياسي المغرض للإسلامس ولم تكتف الصحيفة الفرنسية اليمينية بهذا الحكم لتذهب إلى حد اتهام اوباما ''بالارتماء في أحضان الإسلاميين الراديكاليينس في إشارة إلى العلماء الذين تصدوا للدفاع عن المسلمات الفرنسيات وعلى رأس هؤلاء العلماء الدكتور يوسف القرضاوي من جهتها ليكسبريس انتقدت صمت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن قضية الحجاب زونفيه اعتراضه على ارتداء الحجاب شريطة أن يكون ذالك عن قناعة'' ودون أن تذكر الصحيفة بأن تصريح ساركوزي إنما يعني به أن ارتداء الخمار بحرية إنما يكون خارج المؤسسات الرسمية حسب قانون 2004كما حملت الوسائل الإعلامية على ساركوزي لاكتفائه بموقف مغاير لموقف الرئيس الأمريكي زمن قضية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي'' أما نوفال اوبسارفاتور فأشارت إلى ''الأصوات الفرنسية المرتفعة تنديدا بتصريحات اوباماس كما فسحت المجال لجمعيات المجتمع المدني وبعض المهتمين بالقضايا الإسلامية على غرار الجزائري مالك شبل لتصريحات الرئيس الأمريكي أما الباريسيان فعنونت مقالها بالتأكيد ''الخمار الإسلامي.. ساركوزي اوباما متفقانس كما عرجت بعض المواقع الالكترونية على رئيسة الفديرالية الدولية لحقوق المرأة التي وصفت تصريحات اوباما بالصفعة التي يوجهها الرئيس الأمريكي للنساء الجزائريات وغيرهن اللائي '' تعرضن للأذى إلى درجة الموت بسبب مواقفهن الرافضة لارتداء الحجاب''.