شدد أطباء و أخصائيون، امس الاول، على ضرورة وضع مخطط وطني عاجل للتكفل بمرضى التهاب الكبد الفيروسي ''بس وسس'' الذي يسجل سنويا آلاف الإصابات الجديدة بالجزائر، وذلك خلال يوم دراسي منظم من طرف لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية و العمل و التكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لمرضى الالتهاب الفيروسي . و أكد رئيس لجنة الصحة و الشؤون الاجتماعية و العمل و التكوين المهني، مصطفى بوعزة، على ضرورة توحيد الجهود و مراجعة كل ما تم عمله في مجال مكافحة هذا المرض مشيرا إلى أن زمثل هذه الأمراض لا تقتل إذا تحركنا في الاتجاه الايجابيس، داعيا السلطات العمومية الى التكفل الجاد بهذا النوع من المرض الخطير لان الكثير من المصابين زغير قادرينس على شراء الادوية ويستمرون بالتالي في نقل العدوى الى المحيط والمجتمع. كما دق رئيس الجمعية الوطنية لمرضى الالتهاب الفيروسي، محمد بوعلاق، ناقوس الخطر فيما يرتبط بتوفير الادوية وتدهور حالات المصابين الذين يجدون ''صعوبة كبيرة'' للعلاج لقدراتهم المالية المحدودة، معتبرا ان ''الغلاف المالي الذي رصدته الدولة للتكفل بالتهاب الكبد الفيروسي بالجزائر والمقدر ب 53 مليار دينار لايكفي لوحده دون مرافقة هذه الموارد المالية باستراتيجية وقائية لحماية المواطنين من انتشار هذا الداءس. وكشف كمال رزقي، نائب بالمجلس الشعبي الوطني، الى ان للبرلماني دور هام في تحيين التشريعات المتعلقة بالتكفل بهذا المرض الذي يوصف بسالقاتل الصامتز الى جانب وضع نصوص في هذا الإطار، مضيفا ''لا زالت العديد من النقائص تشوب التكفل بهذا المرض الذي اصبح يشكل آفة اجتماعية تمس شريحة عريضة من الجزائريين''. وذكر المتحدث ان تكلفة العلاج للمريض الواحد تقدر ب140 مليون سنتيم يتمثل في تزاوج نوعين من الأدوية الأصلية الوحيدة المتوفرة حاليا في السوق الجزائرية منبها الى ان الدواء غير معوض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي. ودعا النائب البرلماني الوزارة الوصية الى وجوب تعزيز الامكانيات البشرية وتكثيف تكوين الأطباء و مستخدمي الصحة حول الممارسات الجيدة للنظافة لتفادي انتشار العدوى و للتحسيس بخطورة الاصابة التي يمثلها مرض التهاب الكبد الفيروسي بشتى أنواعه، معرجا على مسألة إطلاق برنامج وطني للكشف المبكر للمرض الذي يتطلب حسبه ''وسائل ضخمة'' .