أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أمس أن انتخابات الرئاسة المقررة يوم 21 فيفري المقبل قد تؤجل بسبب مخاوف أمنية، في حين جددت نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون دعوتها الرئيس علي عبد الله صالح إلى الوفاء بتعهداته بمغادرة البلاد والسماح بتنظيم الانتخابات. وقال القربي -وهو عضو بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح في مقابلة تلفزيونية- “أتمنى أن الأمر (أي الانتخابات) يجري في الموعد المحدد، لكن للأسف توجد بعض الأخطار المتعلقة بالأمن، وإذا لم يتم التحقيق في هذه الأمور سيكون من الصعب إجراء الانتخابات يوم 21 فبراير”. لكن ائتلاف المعارضة الذي يتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام في حكومة مهمتها قيادة البلاد حتى الانتخابات، سارع إلى رفض أي تأجيل في هذا الإطار. وأشار المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك غالب العديني أن تصريح القربي يوضح ممارسات نظام الرئيس صالح التي تهدف -بحسب قوله- إلى “خلق الفوضى”. وقال إن هدف هذا التصرف “إدخال البلاد في فوضى ثم التهرب من المبادرة الخليجية وانتخابات الرئاسة”.