دخلت المواجهة بين المرشحين الديمقراطيين لانتخابات الرئاسة الأمريكية مرحلة حاسمة، وخاصة مع اقتراب الانتخابات التمهيدية في اوهايو وتكساس. ورغم أن الانتخابات التي ستجرى في هاتين الولايتين في الرابع من مارس المقبل لن تكون كافية لوحدها لإعطاء الفائز عدد المندوبين الذي يحتاجه للحصول على ترشيح حزبه، إلا أن الفوز أو الخسارة في هاتين الولايتين سيترك أثرا معنويا كبيرا. ولكسب المعركة لصالحه يلجأ كل طرف "هيلاري كلينتون وباراك أوباما" إلى استعمال كل الأسلحة والأساليب. وقد اختارت هيلاري التي منيت بسلسلة هزائم متتالية منذ الخامس من فبراير إستراتيجية هجومية ضد منافسها "أوباما" الذي ما يزال يملك حظوظا كبيرة للفوز. وتلعب هذه السيدة الطامحة في الوصول إلى البيت الأبيض ورقة الجذور الإفريقية ل باراك أوباما، حيث تشير التقارير الاخبارية إلى أن فريق حملة هيلاري كلينتون المكوّن من 700 فرد هو الذي يقف وراء تسريب صورة "أوباما" وهو يرتدي الزي التقليدي الإفريقي ويضع عمامة بيضاء على رأسه إلى وسائل الإعلام الأمريكية. ونشرت هذه الصورة للمرشح الأسود على الانترنت خلال الأيام الماضية. وكانت هذه الصورة قد التقطت له خلال زيارة قام بها إلى كينيا التي يتحدر منها والده عام 2006. ويحاول مساعدو كلينتون الإيحاء بأن أصل "أوباما" الإفريقي قد ينفر منه الناخبون العاديون، ولكن يبدو أن العكس هو الذي يحصل، حيث تزداد شعبية هذا المرشح حتى في أوساط الأمريكيين غير السود. وكان "أوباما" واسمه الثاني حسين قد سارع إلى تكذيب الشائعات التي سربها فريق منافسته حول كونه مسلما، مشددا على أنه "مسيحي" يقصد كنيسة شيكاغو منذ ما يقرب 20 عاماً. ويأتي الكشف عن تلك الصورة في الوقت الذي يخوض فيه أوباما معركة أخرى، بعد اتهامات روج لها المعسكر الجمهوري، تشكك في وطنيته وولائه للولايات المتحدة لأنه لم يضع يده على صدره أثناء أداء النشيد الوطني وعدم وضعه دبوسًا يحمل العلم الأمريكي. ورد المرشح الأسود على هذه الحملة قائلاً: "هناك دائمًا بعض الهراء في الانتخابات، وإذا لم تكن هذه الاتهامات فستكون أخرى. أولاً كان إسمي، ومن ثم أنني مسلم... واليوم التشكيك في وطنيتي". ويذكر أن كلينتون خسرت أمام أوباما في 11 سباقا متتاليا.