قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كلمتها خلال افتتاح مؤتمر لندن الدولي حول ليبيا إن غارات التحالف الغربي ستستمر إلى أن يلبي القذافي مطالب الأممالمتحدة. وأشارت كلينتون في كلمتها على وجه الخصوص إلى مطلب وقف الهجمات على المدنيين. وأوضحت كلينتون أن الهجمات ستستمر الى ان يلبي القذافي بنود القرار 1973 بالكامل، وان يوقف هجماته على المدنيين، وان يسحب قواته من المواقع التي دخلها بالقوة وان يفسح المجال امام كل المدنيين لتلقي المساعدة الانسانية والخدمات الاساسية. ومن جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال كلمته إن الليبيين بحاجة الينا في ثلاث نقاط، موضحا أن هذه النقاط هي الالتزام بقرار الأممالمتحدة ونقل المساعدات الانسانية ومساعدة الشعب الليبي على رسم مستقبله. ويضم مؤتمر لندن 36 دولة بينها الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا ودول عربية مثل الكويت والاردن ولبنان والمغرب وقطر وتونس وتركيا والامارات. كما تشارك في المؤتمر منظمات وهيئات دولية مثل حلف شمال الاطلسي (الناتو) والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ومن ابرز المشاركين الذين انضموا للمباحثات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن وامين عام منظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني. وتشارك في المؤتمر أيضا وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وموفد الاممالمتحدة الى ليبيا عبد الاله الخطيب، ويمثل الجامعة العربية السفير سفيرها هشام يوسف. على هامش المؤتمر وقد أوفدت غالبية الدول المشاركة وزراء خارجيتها ومن بينهم وزير خارجية فرنسا الان جوبيه والمانيا غيدو فيسترفيلي. ومن أبرز الدول العربية والإسلامية الممثلة على مستوى وزراء الخارجية قطر والامارات وتركيا والاردن. أما الدول العربية التي أوفدت سفراء عنها فهي المغرب وتونس والكويت. ولم يحضر جيان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي القمة كما كان مقررا من قبل. والتقت كلينتون على هامش المؤتمر في لندن بمحمود جبريل مسؤول الشؤون الدولية في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية. وهو ثاني لقاء بين كلينتون وجبريل منذ اجتماعهما الاول في 15 مارس في باريس. كما أجرى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ايضا محادثات مع جبريل قبل بداية أعمال المؤتمر. وقال هيج بعد اللقاء إن المجلس محادث مهم وشرعي، وبريطانيا وعدت بتعزيز اتصالات مع ممثلي عدد من شرائح المعارضة الليبية الذين يسعون الى بناء ليبيا تتم فيها تلبية تطلعات السكان. وفي تلك الاثناء وعد المجلس الانتقالي باجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي كما جاء في بيان نشر الثلاثاء على هامش مؤتمر لندن. واكد الثوار في بيانهم على تطلعهم لدولة موحدة وحرة وحديثة، وان المجلس يضمن لكل ليبي حق التصويت في انتخابات تشريعية ورئاسية حرة ونزيهة. ويهدف المشاركون في المؤتمر إلى انهاء الأوضاع السياسية والميدانية المتوترة في ليبيا، حيث لا يزال الثوار والقوات الموالية للقذافي في حالة من الكر والفر. مقترح وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فرانتيني إن عددا من الدول تقدمت باقتراح لانهاء التوتر السائد في ليبيا ووضعوا خطة لوقف إطلاق النار وتوفير ملجأ للقذافي وإجراء مباحثات إطار بشان مستقبل البلاد بين زعماء القبائل ورموز المعارضة. وكانت لندن وواشنطون قد أشارتا قبل بداية القمة إلى احتمال قبول مقترح يقضي بمغادرة القذافي للسلطة على الفور مقابل أن يتجنب محاكمة بتهم جرائم حرب. وقال فرانتيني إن عددا من الدول الافريقية ربما تمنح القذافي حق اللجوء اليها، مضيفا اتمنى أن ياتي الاتحاد الافريقي بمقترح صالح للتطبيق. وعبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في وقت سابق عن أمله في أن يسهم هذا اللقاء في تأمين أكبر قدر من الوحدة السياسية والدبلوماسية. شرعية القذافي وحثت بريطانيا وفرنسا في بيان مشترك قبل القمة مؤيدي العقيد القذافي على التخلي عنه قبل أن يكون الوقت متأخرا. وقال قادة البلدين إن نظام القذافي فقد شرعيته بالكامل. وسيبحث المؤتمر كذلك في سبل توفير المساعدات الانسانية التي تحتاجها ليبيا مع استمرار العمليات العسكرية الجوية من قبل قادة التحالف والمعارك البرية بين قوات القذافي والثوار الليبيين. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان مشترك الاثنين إن المؤتمر سيأتي بالمجتمع الدولي لدعم انتقال ليبيا من الدكتاتورية العنيفة. وخاطب البيان المواطنين الليبيين مؤكدا أن نظام القذافي قد فقد شرعيته بالكامل وأن القيادة الليبية يجب أن ترحل.