استعرضت أمس جنايات العاصمة، ملف الاختطاف الذي تورط فيه بناءان انتقاما من ”المقاول” والد الضحية صاحبة 7 سنوات، حيث هددوا ببتر أحد أعضائها إن لم يستجب الوالد لمطلبهم والمتمثل في منحهم مبلغ 500 مليون سنتيم· بدأت فصول القضية بتاريخ 28/04/2005 عندما تقدم لمصالح الأمن بالدار البيضاء والد الضحية يعلمهم عن اختفاء ابنتهم، خاصة أنها لم ترجع إلى المنزل بعد نهاية اليوم الدراسي وأثناء تواجده بمركز الشرطة تلقى اتصالا هاتفيا من قبل المختطف طالبا منه فدية قدرها 5 ملايين دينار جزائري كفدية إن أراد رؤيتها وهدد بقتلها أو نزع أحد أعضائها، بعدها تفطن والد الضحية أن الشخص الذي هاتفه يعرف صوته وسبق له وأن تعامل معه ويتعلق الأمر بالمتهم يونس الذي سبق له وأن تعامل معه في البناء، وأنه بعد اختطاف الفتاة قاموا باقتيادها إلى مزرعة وبالضبط إلى خم دجاج للمبيت والمكوث هناك 18 ساعة، وبعد معرفة مصالح الأمن مكان تواجدها تم إلقاء القبض على الجناة، حيث علقت ممثلة الحق العام في هذا الشأن بأن الوقائع جد خطيرة، حيث تعرضت الضحية لتعذيب معنوي أكثر من الجسدي، وأكدت أنه لابد من ردع المتهمين وإلا فإنها ستفتح أطماع للحصول على الربح السهل والتمست في الأخير توقيع عقوبة السجن المؤبد· وقد اعترف أمس المتهم ”م· يونس ” المتورط رفقة صديقه المتهم ”تّ· سعيد” باختطاف واحتجاز الطفلة سناء ذات 7 سنوات وبالتهمة المنسوبة إليه، مؤكدا أن الخطة كانت من اقتراح المدعو ”ل· رابح” الذي كان الوسيط في عملية تبديل العملة الصعبة إلى الدينار بين المتهمين ووالد الضحية الذي أخذ من المتهمين مبلغ 50 ألف اورو مقابل 590 مليون سنتيم· غير أنه وحسب تصريحات المتهم يونس، فإن والد الضحية سلمهم مبلغ 90 مليون على أن يكمل بقية المبلغ في وقت لاحق، لكن هذا الأخير اخذ العملة الصعبة واختفى وبما أن رابح هو من عرفهم على التاجر ”ع· عمار” وهو والد الضحية فقد لجأوا إليه من أجل استعادة المبلغ المالي المتبقي، لكن هذا الأخير فشل في استعادته واقترح عليهم فكرة الاختطاف كون الضحية تدرس مع ابنته ويعلم مواعيد دراستها·