علمت ''البلاد'' من مصدر موثوق أن مصالح درك بلدية تارقة بعين تموشنت استرجعت كمية هائلة من الكيف المعالج بمقدار 30كلغ، كانت معبأة في طردين مرمين بجانب صخور شاطئ الخمسة. وقد تم ضبط هذه الكمية من السموم في أعقاب ورود معلومات إلى المصالح ذاتها من قبل صيادين هواة في المنطقة كانوا في جولة سياحية عبر عوامات مطاطية. حيث اكتشفوا على مستوى شاطئ الخمسة هذين الطردين، الأمر الذي دفعهم إلى الاتصال بمصالح درك تارقة التي سارعت للتنقل إلى عين المكان مدعومة بالكلاب المدربة التي سهلت مهمة البحث عن الطرود التي عثر عليها. فيما تمكنت مصالح فرقة درك أولاد بوجمعة من استرجاع الكمية نفسها بشاطئ ساسل كانت مخبأة في كيس بلاستيكي تحت صخرة عملاقة تقع بالشاطئ ذاته المرخص للسباحة. وجاءت هذه العملية بعد أن انتبه أحد الصيادين إلى وجود الكيس المذكور المحمل بالسموم، مما مكنه من تبليغ مصالح الدرك التي حضرت إلى ساسل وحجزت كمية المخدرات التي لم تعد حادثة معزولة في شواطئ الولاية التي تعرف في الفترة الأخيرة مستوى غير مسبوق من التعزيزات الأمنية باشرتها المجموعة الولائية للدرك بحثا عن طرود محملة بالكيف المعالج رمتها مافيا الاتجار بالمخدرات في البحر للحيلولة دون انكشاف أمرها في تعويم الجهة الغربية من الوطن بهذه المادة المغربية المصدر حسب اعترافات أمنية، علما أن المجموعة الولائية لدرك عين تموشنت سجلت في شهر أفريل فقط حجز ما يزيد على 26قنطارا من الكيف المعالج. حدث ذلك في شاطئ سبيعات التابع لساحل الولاية الذي لم يعد يحصي أعداد الحرافة الذين يستعملونه نقطة انطلاق نحو الضفة الأخرى من المتوسط، بل محطة عبور للمخدرات الأجنبية المصدر.