تتواصل حملة التمشيط الواسعة التي باشرتها مصالح الدرك عبر ساحل ولاية عين تموشنت تمهيدا لتفكيك شبكات الاتجار في الكيف المعالج وتهريبه بحرا، حيث أسفرت العملية التي تجري لليوم الثاني على التوالي، عن العثور على ثلاثة طرود أخرى معبأة بكمية 36كلغ من الكيف المعالج. كل طرد يحمل 12كلغ من السموم كانت مخباة في إحدى الصخور بشاطئ رشقون الذي بات موضع اهتمام المصالح الأمنية لكثرة الطرود المحجوزة من السموم خلال أسبوع واحد من دخول فرق الحرس البلدي في هذه العملية تحت أوامر المجموعة الولائية للدرك، وقيامها بفرض رقابة بحرية على كل الشواطئ المسموحة للسباحة وغيرها تحسبا لعمليات تهريب قناطير الكيف المعالج. وتفيد ذات المصادر، أن مصالح القوات البحرية انخرطت هي الأخرى في ذات الحملة لتشديد الخناق على بارونات المخدرات بعد أن صارت ظاهرة الاتجار فيها عبر البحر مصدر انزعاج السلطات الأمنية بسبب مقدار الكميات الهائلة التي تقذفها أمواج مختلف شواطئ الولاية، على وجه الخصوص شاطئ رشقون وتارقة في المدة الأخيرة. وقال مصدر أمني ل ''البلاد'' إن مصالح الدرك اعتقلت مؤخرا بعض هواة الصيد بعد الاشتباه في تورطهم ضمن مافيا الاتجار في المخدرات، قبل إخلاء سبيلهم، حيث أثبتت التحريات أن كميات من الطرود المسمومة لم يعثر عليها بالرغم من المعلومات التي تفيد بأن أمواج البحر لفظتها إلى الشواطئ. كما تبرز المعطيات ذاتها أن هذه الشبهات في إخفاء الطرود لإعادة تسويقها وتعويم تراب الولاية بها، دفعت فرق الدرك إلى إعادة بعث انتشارها عبر كامل الشواطئ رغبة في إنهاء حلقات مسلسل العثور على أكياس وطرود الكيف المعالج. كما تفيد مصادرنا أن ذات مصالح حراس السواحل تفرض حصارا بحريا على المياه الإقليمية المشتركة مع اسبانيا، مخافة تسلل مغاربة إلى الساحل الجزائري ليلا عبر زوارق صيد محملة بطرود مسمومة، بالتواطؤ مع بارونات الكيف في ولاية عين تموشنت.