وفرت ولاية بومرداس كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان موسم اصطياف ناجح وتجاوز عدد المصطافين اللذين تم استقبالهم الموسم الفارط المقدرين بأكثر من 5,7 مليون، حسبما كشفت عنه مديرية الحماية المدنية.وأشار المصدر ذاته إلى أن التحضير لهذا الموسم الذي سينطلق رسميا بالولاية في 11 جوان تميز بتسخير إمكانيات مالية معتبرة من خلال مختلف البرامج الإنمائية وجهت أغلبيتها لإعادة تهيئة وتجديد كل الشواطئ وتوفير كل شروط الراحة من حيث تهيئة الطرق المؤدية إلى الشواطئ والإنارة وغيرهما. كما تميز الموسم الجاري ولأول مرة بإجراء عملية كراء الشواطئ ومساحات توقف السيارات من أجل الاستغلال عن طريق مناقصة وطنية، إذ عرفت مشاركة قوية من حيث عدد المشاركين فيها والعروض المقدمة. ومن أجل تحقيق الأهداف المسطرة التي تتمثل أهمها في التوصل إلى استقطاب قرابة 9 ملايين مصطاف من داخل وخارج الوطن، تم هذا الموسم الرفع من عدد الشواطئ المسموح بها السباحة عبر 14بلدية ساحلية بالولاية من 18شاطئا إلى 25شاطئا، وأكد مدير الحماية المدنية أنه تم بذل جهود معتبرة لضمان التغطية الأمنية والراحة للمصطافين من كل النواحي بكل هذه الشواطئ، حيث تم توظيف 250حارسا موسميا خضعوا لتربصات وتكوين مكثف على مستوى مديرية الحماية المدنية قبل أن يجهزوا بأحدث وسائل العمل والتدخلات، كما تم تدعيم الشواطئ ب50 عونا من الحماية المدنية كرؤساء لمراكز الحراسة وب4 غطاسين مؤهلين مجهزين بمختلف عتاد التدخل و8 زوارق مطاطية، إضافة إلى عدد من مفتشي الشواطئ مع توفير التغطية الصحية للمصطافين ب3 سيارات إسعاف وتأطير كل المصحات القريبة من الشواطئ بأطباء مسخرين يعملون طيلة أيام الموسم، ومن جهة أخرى تأسفت مديرية القطاع عن السلوكات غير المسؤولة لبعض المواطنين الذين بدأوا يقصدون الشواطئ غير المحروسة قبل انطلاق الموسم، حيث نتج عن ذلك تسجيل غريقين خلال الأسبوعين الأخيرين وإنقاذ عدد آخر منهم عكس السنة الفارطة التي لم يسجل طيلة الموسم إلا 3 غرقى بشواطئ غير مسموح فيها السباحة. ولتفادي مختلف الحوادث بشواطئ البحر، قامت الحماية المدنية رفقة القطاعات الأخرى المعنية في الأشهر الأخيرة بحملة تحسيسية واسعة والعملية ستستمر أثناء الموسم بتنظيم عمليات تحسيس أخرى وتوزيع منشورات إعلامية وتحسيسية وتعليق لافتات إرشادية على مستوى مداخل الشواطئ.