كشفت المجموعة الولائية لدرك الشلف عن ارتفاع ملحوظ في قضايا تهريب المخدرات بمختلف أنواعها عبر تراب الولاية حسب دائرة الاختصاص· وقال قائد المجموعة إن وحداته نجحت في الإيقاع بحوالي 86 شخصا من مختلف الفئات العمرية تورطوا بطريقة أو بأخرى في ترويج السموم وتعويم مناطق ريفية بالمخدرات المهربة· وقد عالجت المصالح نفسها 59 قضية تتصل بجريمة تهريب الكيف المعالج ومصادرة حوالي 222 كلغ من السموم مغربية المصدر لنجاح فرق التحري والأبحاث التابعة للقيادة الولائية للدرك في كشف النقاب عن خيوط الشبكات التي كانت تمون الأشخاص الموقوفين بهذه السموم وتسهم بالنصيب الأوفر في إغراق الولاية بالحشيش والقنب الهندي والكيف المعالج، مقدرا قيمة المحجوزات بأكثر من 2.5 مليار سنتيم، وأضاف أن الكمية المحجوزة سنة 2011 مرتفعة بعض الشيء مقارنة بالسنوات الفارطة التي استقرت عند 35 كلغ فقط أغلبها تم العثور عليها مرمية في ساحل الشلف بعدما لفظتها أمواج البحر كضبط 30 كلغ من المخدرات تحت صخور عملاقة بشاطئ واد القصب غرب ساحل مدينة تنس، والكمية نفسها بمنطقة مساعدية القريبة من دائرة المرسى الساحلية، وكمية 14 كلغ موزعة بين سيدي عبد الرحمان، مع نجاح وحدات الدرك عبر الشريط الساحلي في تفكيك إمبراطوريات المخدرات التي كانت تقوم بتهريب السموم ليلا منها عصابة تنشط عبر 6 ولايات الشلف، عين الدفلى، سطيف، تلمسان، وهرانوالجزائر العاصمة· وفي معرض حديثه عن نشاطات العصابات الإجرامية المختصة في الاتجار بالكيف المعالج، قال محدثنا إن العصابات احترفت ظاهرة الترويج وربطت اتصالات مع شبكات بعدة بلدان عربية تستقبل السموم عبر وكلائها في المناطق الحدودية، إضافة الى تحديد هوية بارون خطير له 16 مذكرة توقيف صادرة عن مصالح العدالة يدعى ”بولب” كان يقوم بتهريب المخدرات إلى بعض دول أوروبا الشرقية· وتبقى القضية الأبرز في حصيلة مجموعة الدرك بالشلف التي سجلتها بمنطقة الشطية، 13 كلم شمال عاصمة الولاية، إثر حجز 116 كلغ من المخدرات تورط في ارتكابها ثلاثة أشخاص بينهم شقيقان يقبعان في السجن، وأخرى لا تقل أهمية عن الأولى شهدها القطار السريع بين الجزائرووهران حيث ضبطت كمية 39 كلغ كانت بحوزة مهرب يبلغ من العمر 42 سنة، كانت معبأة في حقيبة رياضية·
في سياق متصل بالموضوع أكد المسؤول نفسه أن عمليات التهريب سوف يتم القضاء عليها تدريجيا وسيشهد العام الجديد ضربة قوية لتجار المخدرات نظرا للخطة التي وضعتها المجموعة الولائية لمكافحة بارونات المخدرات·
أما بخصوص ظاهرة الهجرة غير الشرعية فقد تمكنت فرق الدرك من توقيف 21 حرافا بجرم الإقامة غير الشرعية بعدما تسللوا إلى التراب الوطني بطريقة مشبوهة، إذ زحفوا على تراب الولاية لاستكمال مشوارهم الذي جاؤوا من أجله وهو البحث عن مناصب عمل في ورشات البناء للخلاص من جحيم البطالة المتفشية في بعض الدول الإفرقية منهم 6 مغاربة وثلاثة ماليين وثلاثة بينهم نيجريان وسوري·