كشفت حصيلة أمنية قدمتها المجموعة الولائية لدرك مستغانم عن تزايد ملحوظ في أعداد الأشخاص المتورطين في تجارة الكيف المعالج، حيث تمكنت ذات المصالح من حجز كمية 30كلغ من السموم في عملية واحدة بشاطئ الشعايبية شرق عاصمة الولاية. وقال العقيد بن حميدة محمد المعين حديثا على رأس المجموعة الولائية لدرك مستغانم أن مصدر هذه المحجوزات الخطرة هو البحر، حيث تم استرجاع هذه الحمولة المعبأة في طرود محكمة تحت صخور الشاطئ المذكور، إذ أثنى على دور المواطن حاليا في الانخراط في مسعى واحد مع مصالحه في محاربة الجريمة المنظمة وأنواعها. ولم يخف ذات المسؤول الأمني قلقه من اتساع رقعة الاتجار في المخدرات بحرا، بعد أن ألمح إلى وجود شبكات اعتادت على الاتجار في السموم من وراء الحدود الجزائرية، في اشارة واضحة إلى عصابات مغربية وجدت ضالتها في إغراق التراب الجزائري بالمخدرات المغربية، بإيعاز من زبائن في الولاية يشكلون القاعدة الخلفية لهذه العصابات التي ألفت تمرير حمولات الكيف المعالج عبر ساحل الولاية، مبديا رغبته في تضييق الخناق على هذه العصابات الإجرامية ومطاردتها بنية تحرير ساحل الولاية من بارونات المخدرات. علما ان المجموعة الولائية لدرك مستغانم أحصت إلى وقت قريب، حجز 126كلغ من الكيف المعالج في مختلف شواطئ الولاية لاسيما بالشعايبية، الميناء الصغير، عين ابراهيم وصابلات . في سياق آخر، قال العقيد بن حميدة محمد، في ندوة صحفية استعرض فيها حصيلة شهر جويلية ومنتصف الشهر الجاري، أن مصالحه شرعت في عمليات أمنية واسعة النطاق في سبيل محو صور الانحلال الخلقي من شواطئ الولاية والقضاء على النقاط السوداء التي تعكر صفو موسم الاصطياف، حيث توصلت المصالح نفسها الى حجز 2858علبة من الجعة وغلق حانة فوضوية كانت تبيع المشروبات الكحولية دون ترخيص مع إحالة صاحبها على العدالة، حيث وضع رهن الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة مستغانم. كما نجحت مصالح الدرك بعشعاشة بالتنسيق مع عناصر خفر السواحل في إحباط عملية إبحار سري لسبعة أشخاص في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم التاسع أوت الفائت، ينحدرون من ولاية الشلف وبالتحديد بلدية تاوقريت، غليزانومستغانم، بعدما كانووا ينوون الإبحار إلى الساحل الاسباني على متن قارب طوله 5.2 م. مصالح الدرك -استنادا الى تصريحات العقيد بن حميدة- انحصر نشاطها خلال هذه الصائفة بساحل الولاية بغرض مطاردة قوافل الحرافة المرشحين للهجرة السرية إلى الضفة الأخرى من المتوسط، حيث تمكنت لحد الآن من حجز 5 قوارب معبأة بعتاد الحرفة وتوقيفها أحد مهربي البشر إلى إسبانيا بعد عمل استخباراتي ناجح انتهى بتوقيف البارون واسترجاع وثائق هامة مع أموال كانت بحوزته، اذ يجري التحقيق معه لتوقيف متورطين آخرين.