كشفت المجموعة الولائية للدرك الوطني بباتنة، خلال ندوة صحفية، عقدها قائد المجموعة المقدم مصطفى لالماص، أول أمس، لعرض الحصيلة السنوية لنشاطات مصالح الدرك بالولاية في مجال الشرطة القضائية وأمن الطرقات، أن الكمية المحجوزة من الكيف المعالج خلال سنة 2009 بلغت 4,344 كلغ، إضافة إلى 544 كبسولة مهلوسة وتسجيل ارتفاع قدر بمائة مرة عن الكمية المحجوزة من الكيف خلال 2008، وارتفاعا كبيرا في عدد الأقراص المهلوسة، علما أن الكمية المحجوزة خلال 2008 لم تتجاوز ال16 قرصا· وفي هذا الإطار تمت معالجة 64 قضية تتعلق بمكافحة المخدرات أوقف خلالها 88 شخصا، ونظرا للكمية المعتبرة من المخدرات المحجوزة، فإنه ارتفع عدد القضايا المعالجة ب15 بالمائة خلال .2009 وحسب المقدم، فإن مصالح الدرك بالولاية قامت خلال السنة المنقضية بست عمليات نوعية قادت في مجملها إلى حجز 320 كلغ من الكمية المذكورة على دفعات متقاربة وتوقيف 16 شخصا ضمن أربع شبكات متخصصة في ترويج المخدرات· ويأتي التوصل إلى الكميات الكبيرة من هذه السموم عبر مجموعة من التحريات الدقيقة والتحقيق مع الشباب الذين ضبطت لديهم كميات صغيرة من المخدرات بغرض الاستهلاك أو الترويج، حيث غالبا ما تقود معلومات مستخلصة من هؤلاء إلى تفكيك شبكات ذات امتداد وطني في ترويج أنواع متعددة من الكيف المعالج، تعرف وسط مستهلكيها والمروجين لها بأسماء مختلفة تتبع نوعيتها ''كالآش'' ''الطبيصلة'' أو تتبع الجهة التي تأتي منها ككمية الملك وهو نوع من القنب الهندي يعرف محليا ''بدماغ الحسن''· هذا وصرح قائد الفرقة الولائية للدرك أن جل الكمية المحجوزة لم يكن مهيأ للاستهلاك داخل تراب الولاية، وإنما يتخذ بارونات المخدرات ولاية باتنة منطقة عبور وتوزيع نحو ولايات أخرى لكميات من الكيف المعالج تعبر من أقصى الحدود الغربية إلى أقصى الشرق الجزائري