نفى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبدالجليل أن يكون أنصار العقيد الراحل معمر القذافي قد سيطروا على مدينة بني وليد.وقال عبدالجليل ” إن قوة تابعة لوزارة الدفاع الليبية توجهت إلى بني وليد لاحتواء المشكلة هناك، وإن طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي تحلق في أجواء المدينة. وكانت مواجهات بين مسلحين وكتيبة الثامن والعشرين من مايو التابعة للثوار أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين، وذلك بعد اعتقال الثوار شابا من المدينة، بينما ترددت أنباء عن سيطرة مناصري العقيد الليبي الراحل معمر القذافي على المدينة. وكان قائد ثوار مدينة بني وليد أمبارك الفطماني قد أكد سيطرة أنصار القذافي على بني وليد بالكامل. في هذا الوقت، تقدم وفد عسكري ليبي رفيع المستوى أمس الأول بالشكر لشعب جزيرة مالطا ورئيس وزرائها لورانس جونزي على «البطولة» التي أبدوها خلال الحرب الأهلية الليبية التي أطاحت بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وقال العقيد الركن يوسف المنقوش رئيس أركان الجيش الوطني الليبي إن الطريقة التي تصرفت بها مالطا في الوقت الذي لم يكن المجتمع الدولي فيه قد تدخل بعد في الأزمة الليبية تظهر بطولة الجزيرة، وهو ما سيتذكره الشعب الليبي دائما. وأدلى المنقوش بهذه التصريحات في العاصمة فاليتا بعد ان أعادت مالطا طائرتين مقاتلتين إلى ليبيا بعد قرابة عام من قيام طيارين ليبيين بالتوجه بهما إلى الجزيرة بعد أن رفضا تنفيذ الأوامر بقصف المدنيين. من جهة أخرى، أكد وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعال أنه سيتم التصدي للأشخاص الذين يحسبون على نظام القذافي السابق. وقال عبدالعال، في رسالة تلفزيونية وجهها ليل أمس الأول إن الأشخاص الذين يحسبون على نظام القذافي «يلعبون لعبة الموت بتحديهم لثوار 17 فبراير». وأضاف أن «أمن الليبيين فوق كل اعتبار وعليهم أن يعلموا جيدا بأننا نملك القدرة على سحقهم جميعا بقوة القانون وبقوة الثوار».