قدّم سفراء ليبيا في كل من أمريكا، إيطاليا، مصر والأردن استقالاتهم إلى المجلس الانتقالي الليبي، في حين لم تذكر تفاصيل أكثر حول القرار، وأرجعت مصادر إعلامية الأسباب إلى تردّي الأوضاع الأمنية في ليبيا وضعف الحكومة المؤقتة في تسيير الظرف، مما أدى إلى ظهور تجاوزات وإبادات جماعية من قبل الثوار في بني وليد. وذكرت صحيفة الوطن الليبية، أمس، أن السفير الليبي بروما ''حافظ قدور'' أعلن عن استقالته من منصبه كسفير لليبيا لدى إيطاليا، وأنه قام بإبلاغ المستشار مصطفى عبد الجليل بقرار استقالته من منصبه. ومن جهة أخرى، قدّم السفير الليبي في واشنطن علي سليمان الاوجلي، حسبما جاء في موقع الفايس بوك في الصفحة الخاصة بالطلبة الليبيين في أمريكا، استقالته من مهامه كسفير لليبيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى رئيس المجلس الوطني الانتقالي. وفي تطورات للأوضاع، استقال سفيرا المجلس الانتقالي الليبي بالعاصمتين المصرية والأردنية -القاهرة وعمان- من منصبيهما، حسب موقع المنارة للإعلام. وفي نفس السياق، استقال أيضا سفير ليبيا بالأردن، محمد البرغوثي، ونفس الشيء بالنسبة لسفير ليبيا بمصر عبد المنعم الهوني، الذي أعلن هو الآخر عن تنحّيه من منصبه. وعلى صعيد آخر، نفى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار ''مصطفى عبد الجليل'' أن يكون أنصار القذافي قد سيطروا على مدينة بني وليد، وقال عبد الجليل في تصريح لقناة الجزيرة أن قوة تابعة لوزارة الدفاع الليبية توجهت إلى بني وليد لاحتواء المشكلة هناك، وإن طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي تحلق في أجواء المدينة. وللإشارة، فقد كانت مواجهات بين أنصار القذافي وكتيبة تابعة للثوار، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين، وذلك بعد اعتقال الثوار لشاب من المدينة، وذلك بعد ورود أنباء عن سيطرة مناصري العقيد الليبي الراحل معمر القذافي على المدينة. وفي وقت سابق، صرّح قائد ثوار مدينة بني وليد مبارك الفطماني، أن عددا من الثوار قتلوا وأصيب آخرون بعد تعرّض المدينة لهجوم من قبل مؤيّدي نظام القذافي وسيطرتهم عليها ورفعهم الأعلام الخضراء التي ترمز إلى النظام السابق. من جهة أخرى، ناشد الفطماني ثوار ليبيا التدخل عاجلا لإنقاذ بني وليد وحمّل المجلس الوطني الانتقالي المسؤولية الكاملة لما يحدث في المدينة، باعتباره لم يقم بإرسال قوات وعد بها لمساندة ثوار المدينة. وذكر مبارك الفطماني الذي كان موجودا في قاعدة للثوار طوقها الموالون للقذافي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الموالين يسيطرون على بني وليد، وأن خمسة ثوار تعرّض قائد كتيبتهم لهجوم من قبل الموالين للقذافي وقتلوا، فيما أصيب 03 آخرون.