نفى رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا المستشار مصطفى عبد الجليل أن يكون أنصار القذافي قد سيطروا على مدينة بني وليد.ونقلت مصادر اعلامية، عن عبد الجليل في طرابلس إن قوة تابعة لوزارة الدفاع الليبية توجهت إلى بني وليد لاحتواء المشكلة هناك، وإن طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي حلقت في أجواء المدينة. وكانت مواجهات بين مسلحين وكتيبة الثامن والعشرين من ماي التابعة للثوار أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين، وذلك بعد اعتقال الثوار شابا من المدينة، بينما ترددت أنباء عن سيطرة مناصري العقيد الليبي الراحل معمر القذافي على المدينة. وكان قائد كتائب مدينة بني وليد في ليبيا، أكد مقتل عدد من عناصر الكتائب وإصابة آخرين بعد تعرض المدينة لهجوم من قبل مؤيدي نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وسيطرتهم عليها ورفعهم الأعلام الخضراء التي ترمز إلى النظام السابق. ووفقا لمصادر إعلامية، ناشد مبارك الفطماني الكتائب الليبية للتدخل بشكل عاجل لإنقاذ بني وليد الواقعة جنوب شرق العاصمة طرابلس، وحمّل المجلس الوطني الانتقالي المسؤولية الكاملة على ما يحدث في المدينة باعتباره لم يقم بإرسال قوات وعد بها لمساندة كتائب المدينة. وأفادت مصادر اعلامية، بأن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون في اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقعت بين مسلحين من أهالي مدينة بني وليد وكتيبة 28 ماي التابعة للثوار، بينما ترددت أنباء عن سيطرة مناصري العقيد الليبي الراحل على المدينة. وأوضحت أن الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتقال الكتائب المسلحة لأحد شباب المدينة. وقال مسؤول محلي إن مناصري القذافي المجهزين بأسلحة ثقيلة، سيطروا بالكامل على المدينة التي كانت من آخر معاقل النظام السابق. وذكر مبارك الفطماني الذي كان موجودا في قاعدة للكتائب طوقها الموالون للقذافي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الموالين يسيطرون على بني وليد، وأن خمسة عناصر من الكتائب تعرض قائد كتيبتهم لهجوم من قبل الموالين للقذافي قتلوا، فيما أصيب 30 آخرون. وتعتبر هذه العملية، أخطر أعمال عنف تقع في بني وليد منذ مقتل القذافي في أكتوبر الماضي، بعد ثمانية أشهر من بداية الثورة الليبية. يشار إلى أن الثوار تمكنوا من تحرير هذه المدينة بصعوبة، وكانت المعقل الأخير لسيف القذافي قبل فراره منها والقبض عليه في الصحراء.