شهدت ولاية وهران خلال الأيام الخمسة الماضية عددا معتبرا من الأشخاص الذين قدموا إليها بغية الاصطياف موزعين على أزيد من 30 شاطئا مفتوحا إذ بلغ عددهم خلال الأيام القلية الأخيرة ما يقارب 30 ألف مصطاف. وتعد شواطئ عين الترك من أهم المراكز السياحية التي تستقطب المسافرين سواء من المناطق الداخلية للبلاد أو من الجالية الجزائرية الوافدة من الخارج، إذ من المتوقع أن تستقبل عاصمة الغرب الجزائري أزيد من مليوني سائح وهذا عبر ميناء المدينة وذلك من مدينتي مرسيليا وأليكونت في حين بلغ المصطافون العام الماضي أكثر من 3 ملايين ومن أجل ذلك تعمل السلطات على تحسين شروط إقامة هؤلاء في ثاني كبريات المدن الجزائرية. تجدر الإشارة إلى أنه تم تسجيل 63 تدخلا لأعوان الحماية المدنية خلال الفترة الماضية للأيام الخمسة تم خلالها إنقاذ 27 شخصا من الموت غرقا في حين تم إسعاف 34 آخرين، إذ استقبلت شواطئ وهران أول أمس ما عدده 516 مصطافا في يوم واحد. من جهتهم أعوان الحماية المدنية أشاروا إلى بعض التجاوزات لدى المواطنين على الشواطئ ما يدل عن نقص في الوعي وثقافة الاستجمام، إذ لا يراعون قواعد الصحة والنظافة في أحيان كثيرة بالرغم من اللافتات المنتشرة في الأرصفة والملصقات وفي عاصمة الغرب الجزائري. وبالنظر إلى عدد التدخلات حتى قبل أن يبلغ موعد موسم الصيف تمامه، فإنه ينم عن خرق الأفراد لقواعد الانضباط داخل الشواطئ وهو ما يعود بالسلب عليهم في نهاية المطاف. تجدر الإشارة إلى أن المصالح المعنية بالولاية تعمد إلى تكثيف جهودها فيما يخص مخطط دلفين لهذا الموسم بنشر أعوان الأمن والحماية على مختلف الشواطئ التي تسمح بها السياحة إلى جانب الطرق المؤدية إليها. الجدير بالذكر أن وهران تعد من أبرز المدن التي تتوفر على مقومات سياحية هامة، إلا أنها لم تستثمر بما يكفي لحد الآن في انتظار تحرك الجهات المسؤولة، ما من شأنه مضاعفة المردود الاقتصادي المحلي.