تدق اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليليم ناقوس الخطر، جراء تدهور الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين الصحراويين والطلبة ومدافعي حقوق الإنسان أعضاء اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليليم بالأراضي الصحراوية المحتلة، وذلك بعد تدهور حالتهم الصحية على إثر دخولهم في إضراب عن الطعام منذ أكثر من 48يوما احتجاجا على ظروف سجنهم بمراكش منذ سنة 2008 وأشار تقرير للجنة عن وضعية ثلاثة طلبة دخلوا في إضراب عن الطعام منذ أزيد من 48يوما بعد اعتقالهم التعسفي والظروف اللاإنسانية داخل السجن الذي يقبعون به وكذا التعذيب الممارس عليهم، وذلك لا لشيء سوى لأنهم شاركوا في مسيرة سلمية طالبوا خلالها بتطبيق الشرعية الدولية في الصحراء الغربية من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقهم الأساسي الأول المتمثل في حق تقرير المصير، وأدى ذلك إلى تدهور حالتهم الصحية يوما بعد يوما. وذكرت اللجنة أن المعتقلين أصبحوا يتقيأون دما، إضافة إلى إصابتهم بالدوار، إلى جانب العديد من الآثار الأخرى. وكشفت اللجنة في ذات السياق أنه بالإضافة إلى الحالة السيئة التي يوجد عليها المعتقلون في السجن، تم وضعهم في زنزانات مكتظة مع المجرمين، سوء التغذية، العلاج عن بعد، منع عليهم جميع الزيارات وأكثر من ذلك انتهاك حقهم في مواصلة الدراسة. ويتعلق الأمر بكل من خاليهنة أبو الحسن من مواليد 2 أفريل 1982بطانطان جنوب المغرب، تم اعتقاله من طرف الأمن المغربي بمراكش في 13أفريل 2008خلال مشاركته في مسيرة سلمية بجامعة زكادي عيادس بمراكش للمطالبة بحقهم في تقرير المصير، وُضع منذ ذلك التاريخ بسجن بولمحارز تحت رقم 93981، وأبرز مظاهر تدهور حالته الصحية بعد 48يوما من الإضراب إنخفاض وزنه من 59كيلوغراما قبل الإضراب إلى 73 كيلوغراما. أما المعتقل الثاني المتواجد بنفس الزنزانة تحت رقم 98187ابراهيم برياز 27سنة من مواليد منطقة كليميم بجنوب المغرب، يدرس في قسم الماجيستر في تخصص العلوم السياسية بجامعة حسن الأول بستات، هو الآخر دخل في إضراب عن الطعام لأزيد من 48يوما إحتجاجا على ظروف سجنه واعتقاله بتاريخ 13ديسمبر 2008بعد مشاركته أيضا في مسيرة سلمية، بدوره تم تسجيل إنخفاض وزنه من 36 كيلوغرام إلى 44 كيلوغرام، وأخيرا يتعلق الأمر بالمعتقل علي سالم أبلاغ من مواليد 2 أكتوبر 1980بكليميم، إعتُقل بنفس التاريخ ووضع في نفس الزنزانة تحت رقم 98188، فقد هو الآخر 20كيلوغراما من وزنه في ظرف 48يوما من الإضراب عن الطعام. وفي هذا السياق، دعت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان من منطلق كونها لجنة تراقب انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الصحراوي من قبل السلطات المغربية، جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، للتحرك والضغط على الحكومة المغربية لإنقاذ حياة هؤلاء المضربين بعد أكثر من 48يوما من الاضراب عن الطعام. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الصحراوي قد بعث برسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون لفت من خلالها انتباهه إلى التدهور الخطير للحالة الصحية للمعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام، مذكرا بمسؤولية الأممالمتحدة الكاملة في حماية حقوق الإنسان في إقليم تابع لها، من خلال بعثتها لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، مجددا التأكيد أنه لا يمكن الحديث عن الشروط النفسية والمعنوية لإنجاح مسار السلام ولا عن أجواء الثقة الضرورية لمفاوضات مثمرة، في ظل استمرار الحكومة المغربية في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.