ناشدت اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان جميع المنظمات الحقوقية الدولية والضمائر الحية في العالم تكثيف ضغطها على الحكومة المغربية لحملها على فتح باب الحوار مع سجناء الرأي الصحراويين المضربين عن الطعام وتلبية مطالبهم المشروعة. وحملت اللجنة في بيان أصدرته أمس الحكومة المغربية كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة والانعكاسات السلبية التي قد تمس حق المضربين في الحياة جراء استمرار تماطلها في تلبية مطالب السجناء. وتدهورت الحالة الصحية بشكل خطير جدا لعدد من المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجن بولمهاز بمراكش والذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 43 يوما احتجاجا على ظروف اعتقالهم التي لا تتلاءم ووضعيتهم كسجناء رأي ومعاملتهم وكأنهم مجرمون. ويتعلق الأمر بكل من ابراهيم برياز وخلهن ابو الحسن وعلي سالم أبلاغ والذين أصبحوا يعانون من نقص حاد في الوزن وتقيؤ الدم وارتفاع ضغط الدم إضافة إلى معاناتهم من آلام حادة في الكلى والمفاصل إلى درجة أنهم أصبحوا عاجزين عن الحركة. ولا تقف معاناة سجناء الرأي الصحراويين عند هذا الحد فقط فقد أقدمت إدارة السجن الإداري بكلميم بجنوب المغرب بترحيل ستة تلاميذ صحراويين كانوا قد تعرضوا للاعتقال في العاشر مارس الجاري بمدينة آسا المغربية بسبب رفعهم شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين إلى السجن المحلي بتزنيت بعد أن أصدر في حقهم أحكاما بالسجن لمدة ثلاثة أشهر نافذة. ويتعلق الأمر بكل من سعيد ابو القاسم وعابدين الرزكي ومحمد مولاي احمد احميدة والمختار العبدلاوي وامبارك حبتي وصادق هريم. وكان رئيس المنظمة العالمية ضد التعذيب إيريك سوتاس أعرب عن "انشغاله العميق" إزاء تدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية. وندد في تصريح له بمواصلة السلطات المغربية ممارسة التعذيب ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" في الأراضي الصحراوية المحتلة.