هدّد الشباب البطال المعتصم أمام مبنى المديرية الجهوية لشركة سوناطراك لليوم السابع على التوالي، بتصعيد لغة احتجاجهم والدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ما لم تتحمل السلطات مسؤولية فتح أبواب الحوار مع المحتجين والنظر في تحقيق مطالبهم المحصورة إجمالا في تمكينهم من مناصب شغل دائمة بالمؤسسات الاقتصادية والمناولة· وفي حديث ”البلاد” مع ممثلي المحتجين من أصل 24 بطالا الذين نصبوا خيمة ورفعوا شعارات منددة بسياسة التشغيل المحلية، أكدوا أنهم لن يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم الدستورية المهضومة وسوف يذهبون إلى بعيد لتحسيس أعلى الجهات بأنه تم تهميشهم بهذا القطب الصناعي الهام والواجب إيفاد لجنة تحقيق وزارية تقف على حجم التجاوزات المفتعلة في سوق الشغل· كما فتحوا النار على المنتخبين المحليين الذين لم يتفقدوا أحوالهم خاصة بعد تعرض اثنين منهم إلى نوبات مرضية استدعت نقلهما إلى مصلحة الاستعجالات واتهموهم بالتقصير في حقهم وافتعال المراوغات والأكاذيب طيلة المدة الفارطة· ومن بين المطالب التي ألحوا على تحقيقها، فتح تحقيق في المسابقة الأخيرة لأعوان الأمن الداخلي ”ديجاسبي” التي أجرتها شركة سوناطراك والنظر في بعض التلاعبات التي مكنت متقاعدي المؤسسة وأخرين يمثلون سلك الدرك والجيش الوطني من نيل مناصب على حساب بطالي الجهة، إلى جانب تمكين فئة من المعتصمين الحصول على مناصب شغل بالمؤسسات المناولة حسب تخصصاتهم في مجال الفراشة والنظافة والإطعام بدون الحديث عن الذين يحلمون بوظائف دائمة في كبريات الشركات الاقتصادية لما يتوفرون عليه من كفاءات تتأقلم مع قطاع المحروقات· هذا كما طالبوا بضرورة إعادة النظر في مكتب الوكالة المحلية للتشغيل بمدينة بليل الجديدة إما بعودة نقله إلى حاسي الرمل أو تطهيره من مختلف التلاعبات الخفية وتعيين على رأسه شخص مؤهل من المنطقة عوض بقاء منصب رئيس المكتب شاغرا منذ مدة طويلة، مؤكدين في سياق كلامهم أنهم لن يتراجعوا عن حركتهم الاحتجاجية مالم يحضر والي الولاية لمناقشة مطالبهم المجبورين على تمريرها مع بداية الأسبوع المقبل عبر الإضراب المفتوح عن الطعام وهو آخر حل يرونه بعد نفاد صبرهم·