يدخل بداية من يوم الأحد 17 بطالا من بلدية حاسي الرمل بولاية الأغواط في إضراب عن الطعام أمام مقر الدائرة، احتجاجا على تملص الإدارة المحلية من تطبيق تعهداتها بتوفير مناصب شغل لهم بعدما أضربوا عن الطعام في وقت سابق لأكثر من أسبوع . قال المتحدث باسم بطالي حاسي الرمل شكيب حراث ''إن الدافع الأساسي لمعاودة الإضراب عن الطعام هو الوعود التي لم تجد للتطبيق على أرض الواقع''، ويذكر حراث''نعلم أن الإدارة لم تملك خاتم سليمان لتوفير مناصب شغل، و انتظرنا شهرا بعد شهر ، لنتأكد أن السلطات راوغتنا و لم تلبي مطالبنا وادعت أمام الرأي العام ذلك، بعدما أرسلت تقارير إلى الوالي الذي حولها إلى وزير الداخلية و منه إلى الوزير الأول تعلن فيها توفير لمناصب شغل قارة لنا في ظرف شهر. ومن مظاهر التلاعب التي أحصاها شكيب حراث من طرف الإدارة المحلية بحاسي الرمل من الدائرة و البلدية ووكالة تشغيل الشباب، اكتفائها فقط بإرسال السير الذاتية للبطالين وهو ما أكده لهم مدراء مؤسسات عمومية و خاصة، والاكتفاء بتحويل سبعة شبان للعمل في سطاوالي كبستاني في المؤسسات، وعن حالته الشخصية يذكر''لقد أبلغوني بتوفير منصب عمل لي في حاسي مسعود، لكن لم يكن ذلك صحيحا. وتعود قضية حاسي الرمل تعود إلى شهر أوت الماضي، حينما دخل 33 شابا في إضراب عن الطعام بسبب غياب فرص العمل وتفضيل الشركات البترولية هنالك العمالة من خارج الولاية، وأرسلت لجنة تحقيق وزارية ذلك الغرض، لكن الأوضاع لم تتغير، لينظم عد منهم إضرابا آخر قبل أيام أمام دار الصحافة بالعاصمة و اتبعوه بالاعتصام أمام وزارة العمل و لم يستمر طويلا بعد تدخل مصالح الشرطة لتفريقهم. وقد تم المطالبة من قبل بإيفاد لجنة تحقيق في بلدية حاسي الرمل و الوكالة المحلية للتشغيل بعض ورود معلومات عن تجاوزات قد سجلت في عمليات التشغيل على مستوى حاسي الرمل لكنها استثنت السكان المحليين مثلما هو الحال مع توظيف 1500 شخصا من خارج حاسي الرمل في شركة وطنية للطاقة الشمسية، و يعاد ذلك السيناريو مع إقصاء متعمد للمحلين على حد تعبير شكيب حراث خلال توظيف ألف عامل في مجال التشجير لدى شركة خاصة، والتي فازت بصفقة مناولات مع سوناطراك و لم توظف سوى 10 أشخاص من حاسي الرمل حسب المتحدثين .