توجه الناخبون الإيرانيون الإدلاء بأصواتهم في عاشر انتخابات رئاسية تشهدها ايران منذ قيام الثورة الايرانية عام ,1979 وتنافس في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي و رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري. شهدت الانتخابات الايرانية إقبالا كبيرا من الناخبين على مراكز الاقتراع التي يقدر عددا بنحو 45 ألفا في أنحاء البلاد. ووقف الناخبين من جميع الأعمار في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم، واستمر تدفق الناخبين بالحافلات على مراكز التصويت، وبلغ عدد الناخبين المسجلين في إيران 46 مليونا من إجمالي عدد السكان البالغ نحو سبعين مليون. وجرت الانتخابات تحت إشراف ممثلين عن مجلس صيانة الدستوري الإيراني ومندوبين عن المرشحين. من جهة أخرى حرص المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي على الإدلاء بصوته مبكرا وجدد دعوته إلى الإيرانيين للإقبال على التصويت ''بناء على آرائهم الخاصة وقراراتهم''. وقال خامئني إن الإيرانيين يشاركون بذلك في إدارة شؤون بلادهم'' وهذا حق لهم وواجب عليهم في الوقت نفسه''. وفي حال نال اي من المتنافسين اكثر من 50 بالمائة من اصوات الناخبين تحسم الانتخابات من الجولة الاولى وهو ما يستبعده المراقبون ويرجح اجراء جولة ثانية بين الاول والثاني الذين ينالان اكبر عدد من الاصوات في الجولة الاولى. وجرت الانتخابات بعد حملة شرسة تحولت إلى حرب كلامية بين المرشحين في الأيام الأخيرة. ويحسب نجاد ورضائي على التيار المحافظ بينما موسوي وكروبي يحسبان على التيار الاصلاحي. ويرى مراقبون أن أحمدي نجاد يواجه تحديا قويا من رئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي ذي التوجهات الإصلاحية. ويقول المحللون ومنهم د. حبيب فياض الخبير في الشأن الإيراني إنه في حالة فوز موسوي فسوف تكون رئاسته استكمالا للسياسات التي بدأها الرئيس السابق محمد خاتمي. وأضاف فياض أن أحمدي نجاد لو فاز بولايته الثانية فسيستمر في نفس النهج الذي سار عليه في السنوات الأربع الماضية. ويستمد نجاد شعيبته من اوساط المناطق الريفية والاحياء الفقيرة في المدن الكبيرة بينما تعتبر الطبقات الوسطى والمتعلمة القاعدة الشعبية لمنافسيه الاصلاحيين. كما ان موسوي الذي ينتمي الى القومية الاذرية ويتكلم اللغة الاذرية جيدا يتوقع ان يحصد نسبة كبيرة من اصوات الاذريين الذين يقارب عددهم ربع سكان ايران. وغالبا ما تصوت الاقليات التي تمثل تقريبا نصف سكان ايران لصالح المرشحين الاصلاحيين. ويراقب المجتمع الدولي هذه الانتخابات باهتمام شديد اذ سيعرف العالم قريبا توجهات ايران في المرحلة المقبلة. وعلى رأس الدول المهتمة بهذه الانتخابات اسرائيل والولايات المتحدة التي تسعى الى فتح نافذة حوار مع طهران منذ وصول الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما الى البيت الابيض. توقعات إسرائيلية بفوز ساحق لموسوي في الانتخابات الإيرانية رجح موقع ''أوميديا'' العبري فوز المرشح الإيراني الإصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات الرئاسية التي تشهدها طهران غدًا الجمعة .وقال ميكي سيجل المعلق السياسي بموقع أوميديا :'' يعد موسوي الخصم الأقوى المنافس لنجاد ، والذي يحظى بتأييد شريحة واسعة من الشعب الإيراني ،لاسيما الشباب ''.وأضاف :'' استطاع موسوي تعزيز التأييد الشعبي له من خلال التركيز على المعطيات الإقتصادية ، حيث وعد بالقضاء على التضخم ومشكلة البطالة عند توليه زمام الحكم". ويقول موسوي إنه سيسعى إلى وفاق مع الغرب وكبح جماح التضخم وتوفير فرص عمل اذا تم انتخابه رئيسا لخامس اكبر دولة منتجة للنفط في العالم.