تعرض ليلة أول أمس، مقري بلدية الخروبة الواقعة على بعد حوالي 12 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية بومرداس، للحرق والتخريب جراء أحداث الشغب التي عرفها إقليم البلدية، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي ليومين متتالين، الذي تزامن مع موجة الثلوج المتساقطة، حيث أقدم المحتجون ليلة الأحد على غلق الطريق الرئيسي المؤدي للبلدية باستعمال العجلات المطاطية، وأقدموا على حرق المقر القديم للبلدية· في حين عمدوا الى سرقة أجهزة الإعلام الآلي وتجهيزات المكاتب من المقر الجديد للبلدية المحاذي لمركز التكوين المهني، وذلك للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي الذي كان قد انقطع عنهم منذ منتصف نهار يوم السبت، ولم يعد إلا بعد منتصف ليلة الأحد، أي بعد أحداث الشغب التي شهدتها المنطقة، حيث تسبب انقطاع التيار الكهربائي في معاناة العديد من السكان، خاصة أولئك الذين يشكلون أجهزة تدفئة تشتغل بالكهرباء من موجة برد قارس شهدتها المنطقة جراء التساقط الكثير للثلوج والذي تسبب في انخفاض درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر وهو مالم يألفه السكان طيلة حياتهم ولم يتخذوا احتياطاتهم له· ورغم صبرهم طوال يوم كامل، إلا أن صبرهم نفذ، بالنظر إلى الارتفاع المذهل في قارورات غاز البوتان التي فاق سعرها 540دج، وهو ما دفعهم للخروج إلى الشارع للتعبير عن مدى معاناتهم من موجة البرد ومطالبة مؤسسة سونلغاز بإعادة التيار الكهربائي إلى منازلهم، حيث خرجوا إلى الشارع في حدود الساعة التاسعة والنصف من ليلة الأحد، ولم يتفرقوا إلا في حدود الساعة منتصف الليل بعد عودة التيار الكهربائي، حيث لم تمنعهم برودة الطقس من الخروج إلى الشارع· للإشارة، فإن أعوان الحماية المدنية الذين قصدوا المقر القديم للبلدية لم يتمكنوا من الوصول إلى مقصدهم بسبب قطع الطريق بإحراق العجلات المطاطية، وهو ما تسبب في إلحاق أضرار بمبنى مقر البلدية· في حين طوقت قوات مكافحة الشغب المكان تحسبا لأي انزلاقات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع·
للتذكير، فإن معظم بلديات بومرداس كانت قد شهدت انقطاعا متواصلا للتيار الكهربائي على مدار اليومين الأخيرين، وهو ما حرم سكانها من الاستمتاع بروعة الثلوج المتهاطلة·