عبر علي فرفاني عن امتعاضه الشديد من الطريقة التي تعامل بها معه الرجل الأول في الاتحادية الوطنية لكرة القدم روراوة، وذلك بعد تماطل الأخير وتردده في القيام بخطوة ترسيم عقده على رأس المنتخب الوطني للمحليين رغم تعيينه منذ 3 أشهر، الأمر الذي دفع فرفاني لتقديم استقالته الإثنين الفارط من المكتب التنفيذي للفاف، احتجاجا على تأجيل تعيينه على رأس المنتخب الوطني للمحليين لغاية شهر سبتمبر المقبل، خاصة بعد الحملة الإعلامية التي شنت ضده· واستطرد فرفاني أن يكون الناخب الوطني حاليلوزيتش قد ضغط على رئيس الفاف من أجل عدم ترسم التحاقي بالعارضة الفنية للمحليين رغم أن البوسني انتقد المدربين المحليين في وقت سابق حيث قال: ”لقد قررت الاستقالة من منصبي بعدما أحسست سوء نية تجاه رئيس الفاف الذي يفاتحني بترسم عقدي رغم مرور عدة أشهر من تعيني على رأس المنتخب المحلي وبالتالي فأنا لست راضيا على تصرفه معي خاصة أنه كان يربطني عقد معنوي مع الفاف”· وأضاف: ”لا أظن أن حاليلوزيتش ضغط على روراوة من أجل عدم ترسم مهامي، صحيح أنني قبلت المنصب في 10 أكتوبر الفارط لكن كنت أتوقع التوقيع على عقدي بعد ذلك بأيام لكن ذلك لم يحدث ووضعت مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، كنت متفهما وقلت في نفسي إن هناك أولويات خاصة أن روراوة كان جد منشغل بمباراتي تونس والكاميرون بالإضافة إلى مشاركة المنتخب الأولمبي بدورة المغرب· وتوقعت عودة الأمور إلى نصابها بعد ذلك لكن روراوة لم يقم بأي خطوة قصد ترسيم عقدي وكان مترددا وبالتالي فقدمت استقالتي”· وقال أيضا: ”التقيت روراوة في اجتماع المكتب الفيدرالي وموقفه كان نفسه وعليه زدت اقتناعا بأن الرجل لا يريد التوقيع معي فانسحبت”·
”روراوة اقترح علي منصب مساعد لحاليلوزيتش في سبتمبر الفارط”
كشف المناجير السابق لاتحاد العاصمة أن الرجل القوي في الفاف روراوة، اقترح عليه منصب مساعد للناخب الوطني الحالي حاليلوزيتش وذلك في سبتمبر الفارط قبل أن يقع اختياره على قريشي وقال فرفاني في هذا الشأن: ”في بداية شهر سبتمبر رئيس الاتحادية الذي كان في رحلة البحث عن مدرب مساعد للناخب الوطني حاليا حاليلوزيتش اقترح علي هذا المنصب لكنني رفضت وأعطيته أسماء تتناسب مع متطلبات هذا المنصب وبعدها بقليل اقترح علي رواروة منصب مدرب للمحليين وبعد أيام من التفكير قبلت العرض وطلبت تعيين بلومي إلى جانبي”·
”رفضي لأجرة 40 مليون سنتيم مجرد إشاعة”
وكان فرفاني، قائد ”الخضر” في مونديال 1982 ومدربه في التسعينيات قد فند ما قيل حول حدوث سوء تفاهم بينه وبين رواروة فيما يخص الأجرة التي كان سيتقاضاها في منصبه على رأس المنتخب المحلي، حيث قال: ”وسائل الإعلام أسالت الكثير من الحبر في هذه القضية وكانت كلها مجرد إشاعات، حيث أوردت بأنني رفضت أجرة 40 مليونا في الشهر، وبالتالي، أؤكد أن ذلك لا أساس له من الصحة وليكن في علم الجميع أن أجرتي التي اتفقت عليها مع روراوة تتمثل في 55 مليون سنتيم في الشهر”·
”القانون لا يخول لي رئاسة الفاف”
هذا، وأضاف فرفاني في سؤال أحد الصحفيين حول إمكانية ترشحه لرئاسة الفاف خاصة أن عهدة روراوة ستنتهي في جوان القادم، حيث قال: ”القانون لا يخول لي رئاسة الفاف لأن هذا المنصب يتطلب عدة شروط ولا أريد التدخل في التفاصيل”، وتابع: ”حتى وفي حالة الاتصال بي مجددا للعودة إلى منصبي فسأرفض”·
”مناد يقول ما يشاء وليعلم أنني اقترحته كمدرب مساعد”
وأوضح فرفاني في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مكتب ودادية قدامى اللاعبين بدالي براهيم، أنه اقترح اسم جمال مناد، المدرب الحالي لشباب بلوزداد، لتولي المهمة، لكن ذلك لم يتم لأسباب مالية على حد قوله: ”مناد صرح وقال إنه لا يحق لي شغل منصبين في آن واحد أي عضو في المكتب الفيدرالي وكذا مدرب للمحليين لكن لا يوجد أي قانون يمنع ذلك وليقل ما يشاء وليعلم أيضا أنني اقترحته ليكون مساعد مدرب المحليين”·