كشف مصدر عليم، أن محمّد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، تراجع عن تعيين علي فرفاني ولخضر بلّومي على رأس المنتخب المحلي. ورغم أن رئيس الإتحادية، أعلن عبر الموقع الإلكتروني ل''الفاف'' يوم 10 أكتوبر 2011، عن تعيين الدوليين السابقين فرفاني وبلومي كمدرّبين للمنتخب المحلي، خلفا للمدرّب عبد الحق بن شيخة ومساعده محمّد شعيب، إلاّ أنه تراجع أمس عن قراره، خاصة وأن ''الفاف'' لم ترسّم الإتفاق مع فرفاني وبلومي بعقد رسمي. وأسرّ مصدرنا بأن محمّد روراوة راجع قراره خلال اجتماع المكتب الفدرالي الأخير، بسبب المدرّب عز الدين آيت جودي، حيث بدا روراوة أمام أعضاء المكتب الفدرالي متأثرا، وفي قمّة الغضب بعد إهدار تأشيرة التأهّل إلى أولمبياد لندن .2012 ونقل مصدرنا على لسان روراوة ''لقد سئمت العمل مع المدرّبين المحليين، وأقسم بالله بأنني لن أتعاقد مع أي مدرّب محلي من هنا فصاعدا، وسيكون على رأس كل المنتخبات الوطنية مدرّبا أجنبيا، إنه قرار نهائي ولا رجعة فيه''. وواصل مصدرنا ليؤكد بأن رئيس ''الفاف'' لم يهضم تلميحات المدرّب عز الدين آيت جودي، حين أعلن للإعلاميين الجزائريين بأن إخبار اللاّعبين بنتيجة السنغال والمغرب من أهم الأسباب التي جعلت اللاّعبين يفقدون تركيزهم وينهارون في شوط المباراة الثاني أمام منتخب نيجيريا. وقال روراوة للأعضاء، حسب مصدرنا، بأنه من حقه كرئيس للإتحادية وضع اللاّعبين في الصورة، لتفادي أية مفاجأة غير سارة. مضيفا بأن نيته كانت تهدف لدفع اللاّعبين إلى إضافة هدف ثان لضمان التأهّل دون انتظار نتيجة السنغال والمغرب، مستدلا بإقصاء المنتخب الجزائري في مونديال 1982، بسبب ترتيب مباراة النمسا وألمانيا الغربية. مؤكدا بأن عدم إضافة المنتخب الوطني سنة 1982 لهدف رابع أمام الشيلي في الشوط الثاني وتلقيه، بالمقابل، هدفين جعل المنتخب يخرج من الدور الأول من مونديال إسبانيا كون مصيره لم يكن بيده. وحسب مصدرنا دائما، فإن علي فرفاني لا يطرح إشكالا بالنسبة لرئيس ''الفاف''، على اعتبار أنه عضو في المكتب التنفيذي، بينما يفكّر محمّد روراوة في تحويل لخضر بلّومي للعمل في المديرية الفنية الوطنية بجانب بوعلام لعروم، المدير الفنّي الوطني بالنيابة، حتى يتفادى رئيس ''الفاف'' أي خلاف آخر مع لاعب دولي سابق، على اعتبار أن روراوة يعترف بأنه فتح جبهة خلاف مع النجم رابح ماجر ولا يريد فتح جبهة صراع ثانية .