أكد مصدر جد مقرب من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن هذا الأخير وضع في أجندته ثلاثة أسماء لتقنيين يعملون في البطولة الوطنية سيعرض عليهم لاحقا فكرة العمل إلى جانب الناخب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش فور إسدال الستار على آخر جولة من الدوري الجزائري المحترف. في هذا السياق، كشف مصدرنا أن مدرب جمعية الشلف مزيان إيغيل المتوج بلقب البطولة يعتبر الاسم الأول لشغل منصب مساعد التقني الفرانكوبوسني يليه مدرب شبيبة بجاية واللاعب السابق للخضر جمال مناد وكذا مدرب اتحاد البليدة يونس إفتسان الذي سبق أن طرح اسمه لمساعدة بن شيخة في وقت سابق قبل أن يتراجع "الجنرال" عن الفكرة. الفاف تفكر في ما بعد مرحلة حاليلوزيتش يبدو أن الفاف التي دافعت عن الخيار الأجنبي في تعيينها للمدرب الوطني، بدأت تعتبر من أخطائها السابقة عندما أكدت على ضرورة تعيينها لمدرب محلي جزائري إلى جانب حاليلوزيتش في الطاقم الفني خاصة أنها تحضر من خلال ذلك إلى مرحلة ما بعد التقني الفرانكوبوسني، حيث أكدت مصادر مقربة من روراوة أن هذا الأخير هو الذي أصر على ضرورة تواجد أحد المدربين المحليين الذي يريده أن يكتسب المزيد من الخبرة والتجربة لتولي زمام العارضة الفنية للمنتخب الجزائري بعد رحيل حاليلوزيتش. عجز الفاف عن إيجاد خليفة لسعدان جعلها تفكر في الأمر لعل الأمر الذي جعل مسؤولي الفاف يفكرون في اسناد مهمة المدرب المساعد لأحد التقنيين الجزائريين لتحضيره لتولي منصب المدرب الرئيسي في حال رحيل حاليلوزيتش هو عجزها في وقت سابق عن إيجاد خليفة للمدرب سعدان الذي استقال بعد لقاء تنزانيا، حيث بحث روراوة ومستشاروه في جميع الاتجاهات ولم يجدوا اسما محليا كبيرا قادرا على خلافته قبل أن يهتدوا لحل ترقيعي باسنادهم المهمة لمدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة الذي عجز عن تحقيق الهدف الذي قدم من أجله رغم المساندة المطلقة التي لقيها من طرف مسؤولي الفاف الذين وفروا له كافة ظروف النجاح قبل أن يستفيقوا من سباتهم بعد نكسة مراكش وخسارة رفقاء زياني أمام المنتخب المغربي برباعية تاريخية في لقاء الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية. حنكة وتجربة إيغيل ترشحانه لشغل المنصب رغم أن الفاف تريد الاستثمار في أحد التقنيين الشبان لكسب المزيد من التجربة رفقة حاليلوزيتش إلا أن ذلك لم يمنعها في وضع اسم الناخب الوطني الأسبق مزيان إيغيل ضمن قائمة التقنيين المرشحين لمساعدة حاليلوزيتش سيما أن الفاف تعرف جيدا قيمة وإمكانات هذا المدرب الذي تمكن هذا الموسم من إحراز لقب البطولة مع نادي جمعية الشلف بالإضافة إلى أنه سبق له العمل كمدرب للمنتخب الجزائري على ثلاث فترات، الأولى من1992 - 1993 والثانية في 1998-1999 في حين كانت الأخيرة سنة2005 ولعل المسيرة الحافلة للاعب الأسبق لنادي حسين داي جعلته يكون في الصف الأول رغم أنه وفي حديثه إلى "الخبر الرياضي" أكد عدم وصوله أي اتصال من طرف المسؤولين على شؤون المستديرة في الجزائر. روراوة يريد الرجل مديرا للمنتخبات الوطنية لعل النقطة الوحيدة التي تحول دون اسناد مهمة مساعدة حاليلوزيتش إلى المدرب مزيان إيغيل هي رغبة رئيس الفاف محمد روراوة في استحداث منصب جديد وهو مدير المنتخبات الوطنية والذي يريد أن يشغله مدرب جمعية الشلف الذي كان قد رفض في وقت سابق فكرة تعيينه على رأس المديرية الفنية للمنتخبات الجزائرية وعليه تبقى كل الاحتمالات واردة إلى ما بعد نهاية البطولة الوطنية بما أن إيغيل لا يزال مرتبطا بعقد ساري المفعول مع نادي الجوارح وهو يريد إتمام مهمته على أكمل وجه. خبرة إفتسان في الميادين الإفريقية عامل في صالحه الاسم الثاني الذي وضعه روراوة في قائمة اهتماماته لتولي منصب المدرب المساعد للناخب الوطني هو المدرب الحالي لنادي اتحاد البليدة يونس إفتسان الذي يريد روراوة جلبه للعمل في المنتخب الجزائري منذ مدة، حيث عرض عليه منصب مساعد بن شيخة خاصة أن خبرته مع ناديي اتحاد الحراش والعاصمة وكذا اتحاد البليدة في المنافسات الإفريقية تجعله قادرا على منح الإضافة اللازمة للتقني الفرانكوبوسني الذي عمل في تجربتين فقط في القارة السمراء عندما أشرف على العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار وكذا نادي الرجاء البيضاوي ويحتاج إلى تقني في شاكلة إفتسان لتحقيق الأهداف التي قدم من أجلها. مناد قد يكون مساعدا للمدرب وممثلا لجيل لاعبي الثمانينات تقني جزائري آخر سينافس كلا من إيغيل وإفتسان على منصب المدرب المساعد لحاليلوزيتش وهو المسؤول الأول عن الطاقم الفني لنادي شبيبة بجاية واللاعب السابق للمنتخب الجزائري ونعني به جمال مناد الذي يعتبر الفني الأقل خبرة من بين الثلاثة أسماء المرشحة للعمل في الطاقم الفني للخضر إلا انّ تفانيه في العمل وصغر سنه يجعلانه قادرا على كسب المزيد من الخبرة والتجربة برفقة حاليلوزيتش في الثلاث سنوات القادمة، حيث سيكون بامكانه بعد ثلاث سنوات من الآن تولي زمام العارضة الفنية للخضر لوحده. هذا وكشف المصدر الذي أورد لنا أسماء الثلاثي المعني بمساعدة التقني الفرانكوبوسني أن روراوة وضع اسم هذا الأخير خاصة أنه يثق فيه ويريد من خلاله إسكات الانتقادات التي يوجهها له جيل اللاعبين القدامي في شاكلة ڤندوز ورابح ماجر اللذين أبدوا في العديد من المرات رغبتهما في شغل منصب المدرب الوطني قبل أن تخيب آمالهم ويعودا لانتقاد سياسة الفاف التي همشتهما.