وصف المنشد العماني بدر الحارثي في حديث ل”البلاد”، برنامج ”منشد الشارقة” الذي تخرج منه في دورته الأولى، ب”الممل”، وقال إنه فقد الكثير من مميزاته التي كان يتمتع بها في بدايته· وأوضح محدثنا أن بعض الزعماء العرب كانوا مهتمين بهذا البرنامج بمن فيهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي فتح التصويت لمدة ثلاثة أيام للشعب اليمني ومجانا لتشجيع المشارك اليمني آنذاك، مضيفا أن هذا البرنامج المسابقاتي نجح في بداياته وتمكن من استقطاب نسبة مشاهدة عالية، غير أن ذلك النجاح تحول فيما بعد إلى فرجة مملة تشبه إلى حد بعيد برامج الغناء ك”سوبر ستار” أو ”ستار أكاديمي”· وأكد الحارثي الذي يحضر المهرجان الدولي للسماع الصوفي في تلمسان، أن مشاركته في بداية انطلاق البرنامج، منحته الكثير من الثقة و”المعارف” وصقلت موهبته بفضل منشدين وصفهم بالكبار أمثال أبو الجود وأبو راتب وأحمد أبو خاطر· وأثنى المنشد العماني على أداء وخلق المنشد عبد الرحمن بوحبيلة الذي شارك في البرنامج أيضا، وقال إنه لمس في مشاركة المنشد الجزائري الروح الوطنية التي كان يفتخر بها وهو يمثل بلده أحسن تمثيل، مضيفا ”عبد الرحمن قمة في الأخلاق وهو لم يمثل نفسه في منشد الشارقة بل مثل الجزائر ككل”· في السياق ذاته، انتقل بدر الحارثي بعدها ليتحدث عن ولوجه عالم الإنشاد بداية بترشحه لبرنامج ”منشد الشارقة” الذي أكد أنه دخله من أبواب الصدفة، موضحا أنه اتخذ من الإنشاد الديني ملاذا له بعيدا عن المال ”لن أرفض دعوات أي مهرجان بسبب المال، ومهرجان الجزائر دعاني دون أن أشترط أي مبلغ، ولا يمكنني أن أحدد ثمنا لمشاركتي الجزائريين فرحتهم·· الإنشاد رسالة وأرفض استغلال رسالتي أو أبيعها بالمال كما يفعل الكثير من المنشدين·· بل أنا على أتم الاستعداد لأشارك في أي مهرجان مجانا”· من ناحية أخرى، اعتبر بدر الحارثي المهرجان الدولي للسماع الصوفي الذي احتضنته تلمسان استثناء هذا العام في إطار تظاهرة ”عاصمة الثقافة الإسلامية”، مهرجانا عالميا بكل المقاييس بالنظر إلى عدد الفرق المشاركة”، مضيفا ”وجدنا ترحابا منقطع النظير، وأجد أن الجزائر بالمقارنة مع دول أخرى، نجحت في صناعة مهرجان متخصص أتمنى له التوفيق”، على حد تعبيره·