أسدل الستار الخميس المنصرم على فعاليات الأيام الوطنية للأنشودة الدينية، والتي كانت تحت الرعاية السامية لوزارة الثقافة، ومن تنظيم مديرية الثقافة لولاية المدية وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية، وبلدية المدية وكذا مديرية الخدمات الجامعية للمركز الجامعي بالمدية، وذلك بمشاركة تسع فرق انشادية قدمت من ثماني ولايات جزائرية تضامنا مع غزة تحت شعار غزة العزة. حفل الاختتتام ميّزه حضور جمهور متنوع ومن مختلف شرائح المجتمع، قدم الى قاعة حسن حسني بولاية المدية ليتابع نجوم الانشاد الجزائري عن كثب، وأبدعت الفرق المشاركة وأمتعت الجمهور ونقلته الى عالم الكلمة الملتزمة والألحان الشجية، حيث تفاعل الجمهور مع المنشدين وردّد معهم الوصلات الانشادية التي يحفظها. وللإشارة، فإن هذه التظاهرة الفنية عرفت مشاركة ألمع المنشدين الجزائريين على غرار الفنان والمنشد الجزائري يوسف حسن، والمنشدان اللذان مثلا الجزائر في برنامج منشد الشارقة الذي بث عبر تلفزيون الشارقة، المنشدين المتألقين »عبد الرحمن بوحبيلة« و» ناصرميروح« بالاضافة الى المنشد والملحن ''يوسف سلطاني'' الذي لحن ووزع وأدى شارة جينيرك برنامج فرسا القرآن في طبعته الأولى، والذي كان يبث خلال رمضان الفارط عبر تلفزيون الجزائري. ناهيك عن منشدين جزائريين ينتمون الى الفرق المشاركة على غرار فرقة » لأنيس« قسنطينة، الوصال »سكيكدة«، الصفاء »البليدة« ،النور »المدية«، إمسلان »إليزي« الشهاب »المدية« البهاء »بوسعادة«، أنغام الحياة »غرداية«، وكذا فرقة يوسف حسن من البليدة. هذا وتجذر الاشارة الى أن هذه الأيام الوطنية خلقت حركة ثقافية وفنيةمميزة بولاية المدية، حيث أمتع منشدو الجزائر سكان المدية عبر مساجدها المخلتفة على غرار مسجد بن دالي ابراهيم، الشافعي، النور، الفرقان ومسجد الفتح بالبرواقية، ناهيك عن الاقامات الجامعية »الحي الجامعي بالكوالة والحي الجامعي بالمصلى«، بالاضافة الى ركح قاعة حسن حسني بالمدية الذي تحول الى قبلة لعشاق الانشاد والفن الملتزم. مدير الثقافة لولاية المدية ''أحمد عياش'' وخلال إعلانه الرسمي عن اختتام هذه الفعاليات، نوّه بمجهودات الدولة ولاسيما قطاع الثقافة لاحتضان تظاهرات فنية كهذه التي تهدف الى حفظ تراث الجزائر الفني والثقافي وتعطي فرصة لجيل الشباب للتغيير عن طاقاتهم ومواهبهم وابداعاتهم، وكشف ذات المتحدث وخلال كلمته الختامية، بأن هذه الأيام الوطنية للأنشودة الدينية في طبعتها الأولى، تكتسي العام المقبل ومن المدية، صبغة مهرجان وطني أو دولي، وهذا قصد الارتقاء بالأنشودة عموما والأنشودة الجزائرية خصوصا.