ضمن أمسيات الأسبوع الثالث لليالي ”منشد الشارقة”، في طبعتها الخامسة، التي تنظمها مؤسسة الشارقة للإعلام وتلفزيون الشارقة، تألق المنشد الجزائري، عبد الحميد الكيومي. وبذلك يكون المتسابق على بعد خطوة واحدة من إحراز لقب ”منشد الشارقة 5”، الذي سيقام نهاية الأسبوع القادم، حفلها الختامي الذي تأهل إليه عن جدارة واستحقاق الجزائري الكيومي، والإماراتي أحمد أمباسي، حسان مؤنس من سوريا، نور الدين شقرون من المغرب، محمد عباس من السودان، والعراقي سيف الله يحيى، الذي حافظ للأسبوع الثالث على التوالي على أعلى نسبة تصويت من الجمهور. وشهدت الأمسية خروج كل من أحمد العباسي من المملكة العربية السعودية، رفقة المنشد الأردني عيسى طوالبة. وبذلك تكون المسابقة قد أقصت خلال أسبوعين أربعة منشدين، حيث غادر الأسبوع الماضي كل من أحمد علوان من اليمن، ومصطفى بلخير من الجزائر. وضمت لجنة التحكيم في ثالث أمسيات منشد الشارقة 5، كل من محمد منذر سرميني ”أبو الجود”، والمنشد الإماراتي أحمد عبد الرحمن أبو خاطر، والمنشد الإماراتي أسامة الصافي.. حيث تمنح لجنة التحكيم ما نسبته 60 % من الدرجة النهائية للمتسابق و10 % من اللجنة الفنية المعنية بأدائه العام وانضباطه، والنسبة المتبقية تذهب للجمهور والمشاهدين، حيث يمنح الجمهور ما نسبته 30 % من مجموع الدرجات عن طريق التصويت عبر الرسائل النصية القصيرة. وبالعودة إلى السهرة التي نشطتها فرقة ”البيضاء الإنشادية”، التي تنشط في الجزائر، فقد عرفت الليلة أجواء السعادة مع ترقب شديد في المنافسة ومحاولات من المنشدين في إظهار قدراتهم الصوتية، وشهدت قاعة المدينة الجامعية بالشارقة إقبالا جماهيرياً كبيراً، تقدمهم سعادة خميس بن سالم السويدي عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الشؤون البلدية بالشارقة، وعدد من مدراء ومسؤولي الدوائر الحكومية. وكانت البداية مع سيف الله يحيى من العراق الذي استهل الأمسية الثالثة بأنشودة من اللون اليمني بعنوان ”يا مستجيب الدعاء”، وجاء بعده السعودي أحمد العباسي الذي قدم نشيداً روحانياً بعنوان ”عرفتك ياربي”، تلاه العماني عبد الحميد الكيومي بأنشودة ”غادة”، حيث لاقى استحسان الجمهور ولجنة التحكيم على الاختيار وتفاعله مع كلمات النشيد، ثم أنشد الأردني عيسى طوالبة ”يا أمة القرآن”، حيث كانت مقاطعه الإنشادية المختارة جميلة ولكنها غير مترابطة، ولم يوفق في التكبيرة التي تخللت النشيد بحسب رأي لجنة التحكيم، بعده دخل الإماراتي أحمد امباسي بأنشودة في مدح رسول الله بدأها بمجس صعب أداه بمهارة عالية وتفاعل كبير من الجمهور. وانتزع نور الدين شقرون، من المغرب، التصفيق من الحضور وتفاعلوا معه خلال لوحته الإنشادية التي مزج فيها بين مقام الصبا والحجاز والكرد والبيات. وأثنت لجنة التحكيم على أدائه التي وصفته بالرائع، وخرج السوداني محمد عباس عن اللون السوداني في ثالث أمسيات منشد الشارقة وبدأ بموال ”رمضان ولى”، ليتبعه بنشيد ”إقرأ كتاب الله”، حيث استثمر الفرقة المرافقة له بشكل جيد، وختم السوري حسان المؤنس بأنشودة للسيد النقشبندي بعنوان ”ماشي بنور الله” أضفت أجواءً روحانية على الأمسية، إلا أنه لاقى انتقاداً من اللجنة على اختيار الأنشودة التي لا تتناسب مع المسابقة، حيث أنها لا تحمل الكثير من الكلمات، إضافة إلى اعتماده الكبير على الكورال. وبعد الإنتهاء من المتسابقين الثمانية رحب محمد خلف، مقدم البرنامج، بفرقة الجزائرالبيضاء الإنشادية التي حلت ضيفاً على ثالث أمسيات منشد الشارقة 5 وقدمت باقة من الأناشيد افتتحتها بنشيد ”في الشارقة”، تلاه نشيد روحاني من اللون الخليجي، وانتقلت بعدها إلى المدائح النبوية من اللون الجزائري، ومن ثم قدمت أنشودة جماعية اجتماعية عالمية بلونها وكلماتها بعنوان ”عيش لغيرك”، لتختتم العرض بقضية القدس في نشيد بعنوان ”القدس لنا”. وجاءت اللحظة الحاسمة الأخيرة بإعلان بقاء السوري حسان مؤنس، وخروج السعودي أحمد العباسي والأردني عيسى طوالبة، وأعقب ذلك حالة من الحزن على خروج المتسابقين، ثم تعانق الجميع متمنين لبعضهم التوفيق والنجاح. وأكد علي فتوني مخرج البرنامج، ونجم الدين هاشم المنتج المعد، أن كل التحضيرات التي من شأنها أن تجعل من السهرة النهائية ختاماً مسكاً اكتملت، إذ يعكف المنشدون الستة الذين ترقوا للمرحلة النهائية على التحضير والتجهيز للأناشيد التي سيشاركون بها، مع متابعة دقيقة من مدرب الأصوات وسيم فارس ومساعده عبد الرحمن بوحبيلة، مشيرين إلى أن طابع السهرة الأخيرة التي ستعقد ثاني أيام عيد الفطر السعيد، سيكون احتفالياً أكثر منه تنافسياً، وستضم العديد من المفاجأت والجوائز للحضور. الجدير بالذكر أن جميع المشاركين سوف يحصلون على جوائز مادية قيمة، فالفائز الأول سيحصل على 200 ألف درهم وسيارة ”بي ام دبليو”، كما يحصل الثاني على 100 ألف درهم، فيما يحصل الثالث على 50 ألف درهم، والرابع على 35 ألفاً، والخامس على 30 ألفاً، والسادس على 25 ألفاً، والسابع على 20 ألفاً، فيما سيحصل بقية المشاركين على مبلغ 10 آلاف درهم لكل منهم.