دعا زعيم حركة مجتمع السلم إلى ترجمة خطاب رئيس الجمهورية، إلى قوانين رادعة تضمن نزاهة الاستحقاق القادم، وقال أبوجرة سلطاني في الملتقى الولائي للهيئات الانتخابية بدار الثقافة لمدينة تلمسان صباح أمس، إن الخطاب السياسي المتفائل والمطمئن غير كاف لإثبات شفافية ونزاهة التشريعيات المقبلة، موضحا أن تعليمة الإدارة من جهة إدارية لمكتب التصويت تهمش خطاب رئيس الجمهورية مثلما حصل في الاستحقاقات الماضية· وبعدما أسهب في الحديث عن الثورات العربية وربيعها الذي أسقط الأنظمة الوراثية التي تحدت الغرب ذات يوم عن استثناءاتها، ذكر أبوجرة أن رئيس الجمهورية تعهد أمام الشعب بحزمة من الإصلاحات صارت اليوم قوانين، معتبرا أن الانتخابات القادمة ستكون المحك الحقيقي لحقيقة الإصلاحات وعمقها· ولدى تطرقه لشعار اللقاء الولائي الخاص بالهيئة الانتخابية والذي حمل عنوان: ”مشاركة واسعة وانتخابات شفافة”، تساءل كيف يتم ذلك وعدد مراحل التوصل إلى مشاركة واسعة وانتخابات شفافة عبر تفعيل منظومة من القوانين التي تترجم الخطاب السياسي، مشيرا أيضا إلى ضرورة تحديد دور كل المسؤولين من المنتخبين ورؤساء الدوائر والولاة والأحزاب والقضاء ولجان المراقبة· ودعا بالمناسبة إلى أن يعلى شأن القضاء وأن يسيّد القضاة، وبلغة الواثق قال أبوجرة سلطاني إن حركته ستزحف للفوز بالبرلمان التأسيسي موضحا أن حركته ستعمل مع شركائها على تحويل نظام الحكم إلى نظام برلماني· ودعا أبوجرة قيادات حزبه إلى التفتح على المجتمع بالخروج من القائمة الحزبية إلى القائمة الشعبية ومن التصويت النضالي إلى التصويت الشعبي، واعتبر أن جدية المشاركين السياسين من عوامل الفوز، متسائلا عن ماهية القيمة المضافة للأحزاب الجديدة، موضحا أنه لا شيء مادام هؤلاء يأخذون من الوعاء الانتخابي نفسه· وقال أبوجرة نحن الذين دعونا إلى إصلاحات فعالة وعميقة، مشيرا أيضا إلى أن البلاد تمر بمرحلة حساسة، داعيا إلى أخذ المسائل السياسية بالمزيد من الجد·